شكري القوتلي يطلب من الحكومة البريطانية التدخل لوقف اعتداء 29 أيار 1945
قامت القوات الفرنسية بإعتداء وحشي على دمشق في التاسع والعشرين من أيار 1945م، وجرى تسليط الضوء على المجزرة التي قامت بها القوات الفرنسية على رجال حامية البرلمان السوري، في حين ارتكبت فرنسا أفدح من تلك المجزرة بقيامها بإحراق أرشيف العديد من الوزارات وسجلاتها.
استدعى الرئيس شكري القوتلي المريض وزير بريطانيا المفوض إلى داره، فجاء الوزير البريطاني بدبابة إنكليزية، واستقبله الرئيس القوتلي بسرور، وأبلغه احتجاجاً شديداً على أعمال الجيش الفرنسي، وطلب منه تدخل حكومته لوقف هذا الإعتداء ومعالجة الأمر بسرعة.
اقترح مستر شون الوزير المفوض البريطاني على الرئيس القوتلي أن ينتقل إلى مكان أقل تعرضاً للخطر، لأن السلطات الفرنسية تنوي إلقاء القبض عليه، واقترح الوزير المفوض انتقال الرئيس القوتلي إلى الأردن بحماية الدبابات الإنكليزية، إلا أن الرئيس القوتلي رفض العرض بإباء وشمم، وقال: ( إذا كنت سأخرج من داري فبسيارة الصحة إلى سرايا الحكومة حيث أمكث هناك، وليأت الفرنسيون ليقبضوا علي هناك إذا تمكنوا من أخذي حياً).
اقرأ:
سورية 1949 – أنباء عن محادثات لعقد معاهدة سورية – بريطانية
سورية 1946- ترويج أنباء شراء الحكومة السورية دبابات من بريطانيا
للإطلاع على تسلسل أحداث التاريخ السوري المعاصر بحسب الأيام
انظر أيضاً :
أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات
