6 نيسان 1941
في السادس من نيسان 1941 احتلت القوات الالمانية يوغسلافيا، وسقطت بلغراد في 12 نيسان. وفي 27 نيسان دخل الجيش الالماني مدينة آثينا. وعلى الجبهة الإفريقية تقدمت الجيوش الألمانية نحو الحدود المصرية وبدأت القاهرة والاسكندرية تنتظران دخول القوات الألمانية والإيطالية المشتركة بين يوم وآخر.
وفي العراق فجر الوطنيون نيران الثورة، وجرى انقلاب بقيادة رشيد عالي الكيلاني على الوصي عبد الاله الذي كان يحكم العراق مع نوري السعيد باسم الملك فيصل الثاني (كان عمره لا يتجاوز 5 سنوات).
وأعلن الكيلاني الحرب المقدسة على البريطانيين، للالتحاق بالجيش العراقي.
وبدأت الصحف السورية واللبنانية تبرز أنباء الثورة العراقية في صدر صفحاتها مباشرة ببدء ثورة ممائلة في سورية ولبنان.
وشكلت المدن السورية لجان لمساعدة الثورة العراقية، تطوع فيها عدد من الوطنيين، ووزعت المناشير وعمت المظاهرات مختلف المدن، ورافق ذلك موجة من العداء للبريطانيين فهوجمت القنصلية البريطانية بدمشق، وحطمت نوافذها بالحجارة[1].
[1] وليد المعلم، سورية، صـ 353
