You dont have javascript enabled! Please enable it!
وثائق سوريا

تصريحات أمين عام وزارة الصحة حول انتشار مرض الانفلونزا في سورية عام 1957

تصريحات أمين عام وزارة الصحة حول انتشار مرض الانفلونزا في سورية عام 1957م

صرح الدكتور رشدي الطرزي الأمين العام لوزارة الصحة والإسعاف العام للصحف في الثالث عشر من تموز عام 1957م، حول انتشار مرض الانفلونزا في بعض المحافظات السورية، وما اتخذته الوزارة من تدابير.

نص التصريح:

لقد انتشر هذا المرض في آسية، وانتقل إلى أوربة ومن أوربه انتقل إلى بلاد الشرق الأوسط، ثم انتقل هذا المرض إلى سورية عن طريق المملكة العربية السعودية على الأرجح، وأن عدد الإصابات التي وقعت في دمشق لا تتجاوز خمسة آلاف إصابة خلال الأسبوع الأخير، وخمسمائة إصابة في الغوطتين، ومائة إصابة في محافظة درعا، ومثلها في محافظة حمص، كما وقعت إصابات فردية في محافظة حلب لا تتجاوز عدد أصابع اليد، أما بقية المحافظات فلم يرد إلينا منها ما يشير إلى وقوع حوادث الانفلونزا أو يثبت ذلك.

وأضاف يقول بأن مكافحة هذا المرض لا يمكنه أن تكون بالطرق الوقائية التي تستعمل في الأمراض الوبائية الأخرى، وليس لهذا المرض أي لقاح في الوقت الحاضر، وأن العدوى بالانفلونزا سريعة جداً إذ تنتقل بواسطة الهواء وملامسة المريض، وإننا ننصح الأهلين بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة كدور السينما والمقاهي المغلقة والمسقوفة والمصافحة والعناق وما شابه ذلك.

وقال أن الوزارة قد ألفت ثلاث فرق الأولى برئاسة الدكتور سعيد الكاتب للمكافحة في قرى النشابية والمرج، والفرقة الثانية برئاسة الدكتور عادل البارودي للمكافحة في قرى سوق بردى وجوارها، والثالثة برئاسة الدكتور ناصيف الوتار للمكافحة في حسرين والقرى التابعة لها، وقد أعطيت جميع التنبيهات إلى أطباء الصحة في المحافظات والأقضية والنواحي ليكونوا على حذر ولاتخاذ جميع التدابير الوقائية والشفائية.

وختم الدكتور الطرزي حديثه بقوله: لقد أشيع أن وفيات وقعت من جراء مرض الانفلونزا غير أن ما أشيع غير صحيح وأن  وزارة الصحة لم تتلق أي تقرير طبي يفيد بأن الوفاة حدثت بسبب الانفلونزا، وأن عدد الوفيات المألوفة التي تقع عادة كل يوم لم يتبدل.

وقال أنه يرى أنه لا داعي للذعر في حال الإصابة إطلاقاً، وهو يوحي باستعمال المسكنات كالاسبرين وأمثاله، وبتطهير الجهاز الهضمي، وباستعمال مسكنات السعال في حال الشعور بإلحاح للسعال وباستخدام مطهرات الأنف.

وأضاف أن مدة تفريخ المرض تتراوح بين الثلاثة أيام والأسبوع، وأن على المريض ألا يختلط بالناس قبل انقضاء هذه المدة مهما كلف الأمر حتى ولو كان يرغب في الصلاة في الجامع حرصاً على ألا يكون سبباً في إصابة غيره، وقال أنه على يقين من أن وعي الشعب وتقديره وحرصه على مصلحته ومصلحة سائر المواطنين سيجعل كافة المواطنين يحرصون على مراعاة النصائح الضرورية وحتى انجلاء هذه الغمة التي لن تطول إن شاء الله.

المراجع والهوامش:

(1). صجيفة ألف باء - دمشق، العدد 2392 الصادر يوم الأحد 14 تموز عام 1957م



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: <b>تنبيه: </b>عذراً... لا يمكنك نسخ محتوى الموقع.!!