بطاقات بحث
باستيل دمشق
باستيل دمشق
كانت سلطات الانتداب الفرنسية تقتل الأسرى من الثوار بدون محاكمة كالحكم الصادر في 25 أيار 1927 علي نظير وخيرو شهلا، وهذا باعتراف صريح من قضاة المجلس العدلي الفرنسي أنفسهم، مما حدا بقضاة المجلس العدلي الفرنسيين أن يطلقوا لقب (باستيل دمشق) على السجن الذي يعتقل به المواطنون الثوار.
وكانت السلطات العسكرية الفرنسية قد استأجرت قبواً في حارة الشرابي إلى جوار بناء البلدية القديم في ساحة المرجة، وجعلوا منه باستيلاً حقيقياً، كذلك كانت قلعة دمشق سجناً عاماً لموقوفي ومحكومي المحاكم والسلطات المدنية والعسكرية العادية، والاستثنائية قبل إنشاء سجن المزة العسكري من قبل الفرنسيين، وكم من مذابح ارتكبت في القلعة على أيدي رجال الانتداب.
وخير دليل على هذه الفظائع غرفة مهجورة موصدة الأبواب بعد جلاء الفرنسيين في 16 نيسان 1946، وهذه الغرفة مليئة بعظام بشرية[1].
[1] إسماعيل (حكمت علي)، نظام الانتداب الفرنسي على سورية 1920-1928، صـ 207