ولد رفيق بن محمود بن خليل العظم في دمشق عام 1876م.
نشأ وترعرع رفيق العظم، فدفعه والده إلى علماء وشيوخ العصر ليأخذ عنهم اللغة العربية وآدابها، والتاريخ.
تعلم اللغة التركية، وغادر إلى مصر سنة 1894م وهو في الثلاثين من عمره.
في القاهرة تهيأ لرفيق العظم تعرف أعلام مصر، وأن يحضر مجالسهم العامرة بالعلم والأدب والسياسة، فاتصل بحلقة الشيخ محمد عبده، التي كانت تضم كبار الكتاب والمفكرين من أمثال قاسم أمين، وفتحي زغلول، وحسن عاصم، فتفاعل معهم وتأثر بأفكارهم وأفاد في مجالسهم.
كّون مع زملائه «جمعية الشورى العثمانية»، وكانت تصدر صحيفة باسمها، وكان يُحرر رفيق العظم القسم العربي فيها، وكان نشاط هذه الجمعية يتمثل بطباعة المنشورات وتوزيع البيانات في البلاد العربية وغيرها.
تنبهت «جمعية الاتحاد والترقي» لنشاط هذه الجمعية وخطرها، فسعت إلى التقرب منها والتعاون فيما بينهما لمقاومة الظلم والاستبداد العثماني.
وعضواً في حزب الاتجاه السوري.
عمل رفيق العظم مع صديقه الشيخ «رشيد رضا» صاحب جريدة «المنار» لإنشاء جمعية عربية سرية هي «حزب اللامركزية».
في مصر لازمه (الربو) ووهن جسمه، وعندما قامت الثورة العربية، وتسلمت الحكومة الفيصلية مقاليد الحكم بدمشق، عاد إلى دمشق، ثم، وعاد إلى القاهرة.
قدَّر مجمع اللغة العربية بدمشق رفيق العظم وإصداراته القيمة الغنية، وأسلوبه الرائع، وخدماته الجليلة التي قدمها للغة العربية فانتخبه عضواً مراسلاً تقديراً وإكباراً له، ولكنه لم يتح له المشاركة بنشاط المجمع وأعماله، وأوصى بأن تقدم مكتبته الغنية وهي في نحو ألف مجلد هدية إلى مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق، وفعلاً قام شقيقه عثمان العظم بتنفيذ وصيته بعد وفاته.
من مؤلفاته:
تاريخ «أشهر مشاهير الإسلام» الذي اشْتُهِرَ به في الأقطار العربية، وصدرَّ منه أربعة أجزاء طبعت مراراً ونفدت نسخها.
كتاب «السوانح الفكرية في المباحث العلمية» وهو كتاب اجتماعي أدبي ألفه في أربعة أقسام، القسم الأول: المدنية ودواعيها وأسباب تقدمها وتلاشيها، وفيه ثلاثة أبحاث، والقسم الثاني «التربية والأخلاق»، وفيه أربعة أبحاث، والقسم الثالث «الأدبيات» وفيه أيضاً أربعة أبحاث، والقسم الرابع «مباحث علمية مختلفة»، ويحوي خمسة أبحاث، وكان القسم الأخير، الخامس في موضوع «التفرنج» وقد أفاض في ذمه ووصف ضرره وشره.
كتاب «الدروس الحكميّة للناشئة الإسلامية» و«البيان في أسباب التمدن والعمران» و«البيان في كيفية انتشار الأديان» وكتابه «الجامعة الإسلامية وأوربة» و«خطب رفيق العظم» و«تاريخ السياسة الإسلامية»(1).
وفاته:
توفي في القاهرة عام 1925م.
(1) هواش (أحمد سعيد)، الموسوعة العربية، رفيق العظم.
– ألغت الدولة التركية جمعية الإصلاح البيروتية وإحتجاجاً على ذلك أرسل رفيق العظم عضو اللجنة العليا لحزب اللامركزية الإدارية في مصر برقيتين شديدتين إلى الصدر الأعظم، وإلى والي بيروت تظهران غضب اللامركزية من أعمال والي بيروت.
انظر:
بطاقة انتساب مصطفى سميسمة لحزب اللامركزية العثماني
رفيق العظم: انتخابات مجلس المبعوثان – الأمة العثماني عام 1912