جول جمال
ولد في سنة 1932م، وأنهى دراسته العسكرية في الكلية الحربية في حمص، وصل إلى مصر في أوائل عام 1954 فالتحق بالكلية البحرية ولم يكن سنه يتجاوز الثانية والعشرين.
في منتصف عام 1956م، أدى الامتحان النهائي للكلية، وحصل على الوسام التذكاري لكأس بطولة الكليات العسكرية المصرية سنة 1953 و 1945، ووسام الكلية البحرية بوصفه الفائز بكأس سرايا للعام نفسه، ووسام البحرية لشهر تموز عام 1955م، ووسام الكلية البحرية لمايس سنة 1956م.
تخرج قبل العدوان الثلاثي على مصر، وذهب إلى مندوب سورية في القيادة المصرية المشتركة حينئذ، قال له، أنه في أشد الشوق إلى تطبيق العلم الذي درسه على العمل الذي يحبه، وأنه يريد أن يشترك في معركة بحرية لكي يختبر قوته العسكرية.
في مساء 29 تشرين الأول 1956م، وقع العدوان فهاجمت القوات الفرنسية والإنكليزية والإسرائيلية مصر من البر والبحر والجو، وكان الشهيد في مقدمة الضباط العرب بمصر الذين سارعوا بالقتال تحت العلم المصري.
وهبت قوات البحرية المصرية، وأنطلق الضابط البحري السوري الشاب وقدم نفسه إلى قائد فرقة القوات الانتحارية البحرية، ثم ظهرت على صفحة الماء بارجة فرنسية كبيرة، فقام الفدائيون البحريون بوضع خطتهم الجريئة الخطيرة، وأحاطوا بالبارجة الضخمة وبدأوا يقومون بمغامراتهم. وأنطلقت زوارق الطوربيد المصرية السريعة نحو هدفها، وتلا ذلك صوت مروع ، أعقبه إشتعال النيران في البارجة الضخمة.
المصدر:
الجندي (أدهم)، تاريخ الثورات السورية، مطبعة الاتحاد، دمشق 1960م، صـ 483.