قضايا
انتخاب محمد علي العابد رئيساً للجمهورية عام 1932
انتخاب محمد علي العابد رئيساً للجمهورية عام 1932
في التاسع من نيسان 1932 أعلنت نتائج انتخابات مجلس النواب التكميلية.
وأصدر المفوض السامي قراراً يقضي بدعوة مجلس النواب الجديد للاجتماع في السابع من حزيران عام 1932، وحدد مهام الجلسة الأولى كما يلي:
1- انتخاب رئيس المجلس ومكتبه، وهو عبارة عن نائبين للرئيس وأمينين للسر وثلاثة مراقبين.
2- انتخاب رئيس الجمهورية.
3- التصديق على الانتخابات النيابية.
4- تحديد راتب رئيس الجمهورية والتعويض السنوي للنواب.
توزع المجلس إلى عدة كتل :
كتلة نواب الشمال وكانت برئاسة صبحي بركات، وضمت 30 نائباً.
كتلة نواب الجنوب وكانت برئاسة حقي العظم، وضمت 32 نائباً.
كتلة نواب الكتلة الوطنية، وكانت برئاسة جميل مردم بك وضمت 7 نواب.
كتلة المستقلين، وكانت برئاسة محمد علي العابد، وضمت 10 نواب.
افتتح بونسو المفوض السامي الفرنسي مجلس النواب الجديد.
انتخب النواب في الجلسة الأولى صبحي بركات رئيساً لمجلس النواب، وانتخب أنصاره في مكتب المجلس.
ولما أعلن رئيس المجلس بركات بدء الإقتراع على انتخاب رئيس الجمهورية، وقف نواب الكتلة الوطنية والنواب المستقلين، وأعلنوا انسحابهم من الجلسة، لكن رئيس المجلس أصر على بدء عملية الانتخاب، باعتبار المنسحبين لا يمثلون إلا أقلية في مجلس النواب .
ولكن المفوض السامي أصدر قراراً يقضي بتأجيل عملية التصويت على منصب رئيس الجمهورية إلى الجلسة البرلمانية الثانية، ريثما يتم إقناع النواب المنسحبين بالاشتراك في الجلسة فلا يبقى مجال للاحتجاج بمقاطعة حزب أو كتلةمعينة للانتخابات.
باشر سولمياك مندوب المفوض السامي ورئيس الحكومة برعاية المفاوضات التي جمعت بين نواب الكتلة الوطنية والمستقلين من جهة وكتلة حقي العظم من جهة ثانية، وتم التوصل إلى إتفاق باركه سولمياك بترشيح محمد علي العابد ليكون رئيساً للجمهورية.
عقد المجلس النيابي جلسته الثانية في الحادي عشر من نيسان، وفاز محمد علي العابد في منصب رئاسة الجمهورية بالأكثرية النيابية المطلوبة، وصار أول رئيس للجمهورية.
خطاب محمد علي العابد بعد انتخابه رئيساً للجمهورية
ألقى محمد علي العابد كلمة بعد انتخابه رئيساً، هذا نصها:
(أشكركم شكراً جزيلاً على هذه الثقة الغالية التي تكرمتم علي بها، وأعاهدكم على العمل بكل قواي، لتحقيق أمانينا القومية، وإيصال بلادنا إلى ما تصبو إليه من مجد وسؤدد، يتناسب مع ماضيها التاريخي المجيد.
وسأكون كما عرفتموني في جميع الأدوار صديقاً للجميع، وسأبذل جهدي للتوفيق بين الأحزاب والهيئات السياسية على اختلافها، لاعتقادي أن لا خلاف بينها في الغاية ولأن التعاون بين جميع أبناء الوطن ضروري جداً في هذا الدور الذي نفتتحه اليوم، وبكلمة مختصرة سأكون فوق الأحزاب والحزبيات، واضعاً نفسي ومكرساً أوقاتي لخدمة وطني المحبوب، والذي تربطني به أوثق الروابط، وترقية مرافقه الاقتصادية، وإنشاء المشروعات النافعة، وتنمية موارد الثروة العامة، وخدمة العلوم وترقيتها، ونشر المعارف بالتعاون مع الدولة الفرنسية النبيلة التي اعتقد “وياله من اعتقد” بأنها ستقدم لنا مساعداتها الثمينة، في هذا الدور الخطير، الذي نجتازه في تأسيس دولتنا وإنشاء كياننا القومي، ومن الله أستمد العون والوفيق).
انظر:
كلمة توفيق الشيشكلي في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية
كلمة لطفي الحفار في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية
كلمة محمد علي العابد بعد انتخابه رئيساً
المراجع والهوامش:
(1). قرار دعوة مجلس النواب للالتئام وانتخاب رئيساً لسورية
(2). إفتتاح المجلس النيابي عام 1932
(3). كيالي (عبد الرحمن الكيالي مذكرات ص 249
(4). الكيالي (عبد الرحمن)، المراحل في الانتداب الفرنسي وفي نضالنا الوطني من عام 1926 حتى نهاية عام 1939، الجزء الأول، مطبعة الضاد، حلب عام 1958م، صـ 173
المراجع والهوامش:
(1). قرار دعوة مجلس النواب للالتئام وانتخاب رئيساً لسورية
(2). إفتتاح المجلس النيابي عام 1932
(3). كيالي (عبد الرحمن الكيالي مذكرات ص 249
(4). الكيالي (عبد الرحمن)، المراحل في الانتداب الفرنسي وفي نضالنا الوطني من عام 1926 حتى نهاية عام 1939، الجزء الأول، مطبعة الضاد، حلب عام 1958م، صـ 173