محمد أبو اليسر عابدين

 المفتي الشيخ الطبيب محمد أبو اليسر عابدين

ولد في حي ساروجة بدمشق عام 1893م.

والده محمد بن أبي الخير بن أحمد بن عبد الغني عابدين.

تعلم العلوم الشرعية من فقه وأصول وتفسير وحديث وتصوف والعلوم الأخرى من نحو وصرف وحساب ومنطق ودرسها على يد والده وجده الشيخ أحمد وعلى كبار علماء دمشق ومنهم: الشيخ سليم سمارة، الشيخ أحمد سويد، والشيخ بدر الدين الحسني.

وكتب الشيخ أبو اليسر عن نفسه : (لما بلغت السابعة من العمر أخذ والدي يحفظني القرآن الكريم ثم علمني متون الآداب العربية والفقهية وشروحها، ثم درسني التفسير ومبادئ الأصول ومبادئ المنطق والبلاغة، ولما تولى والدي القضاء طرقت أبواب كثير من مشائخي الأعلام لأخذ عنهم بقية مالابد لي منه، فأتممت المنطق والبلاغة على المرحوم سيدي الشيخ سليم سمارة الشهير، والأصول والحديث دراية على سيدي الشيخ أمين سويد أدام الله نفعه. لقد قرأت كثيراً من الحديث على سيدي المرحوم السيد محمد الكتاني بالمدينة المنورة، وحصلت من الجميع على الإجازات والشهادات).

أخذ الطريقة الخلوتية عن جده الشيخ أحمد عن الشيخ محمد المهدي السكلاوي، وأخذ عنه الطريقة النقشبندية عن آبائه من آل عابدين.

أتقن الفرنسية والتركية، وتعلم الفارسية وحفظ منها ألفي بيت من الشعر.

 درس في المدارس الرسمية، وتقدم لامتحان الشهادة الثانوية – البكالوريا خارج المدرسة. وحول هذا كتب عنه نفسه: (كنت من صغري ولوعاً بالأسفار محباً للاستطلاع على الأقطار والبلدان الشرقية والغربية، ولما كان لا يتسنى لي ذلك إلا بالسعة المادية اقتصرت على زيارة الحجاز وفلسطين ومصر. وقد كان لمصر الفضل علي للعودة إلى إقتباس العلوم والفنون العصرية لما رأيته هناك من البون الشاسع بين القطر السوري والمصري من الوجهة العلمية وتقدير المعربين لعلمائهم وأعلامهم فازددت نشاطاً وعزيمة وعدت إلى البلاد العثمانية، وكلي إقدام للتوسع بالعلوم البسيطة، وبما أنه لا يتأتى لي ذلك خارج المدارس الثانوية، وسعيت للانتساب إليها فلم أوفق لذلك لصعوبة القيود والشروط غير أن الصدمة التي كادت تلقيني في اليأس لم تفت في عزمة بل زادتني همة لتلقي العلوم التي تجعلني في مصاف طلاب البكالوريا عن أساتذة اخصائيين خارج المدرسة).

ودخل معهد الطب في جامعة دمشق، وتخرج منه عام 1926م.

مارس مهنة الطب ثلاثين عاماً، وعين مدرساً في كلية الحقوق.

كما تولى وظائف الأمامة والخطابة والتدريس في مسجد الورد في خي ساروجة بدمشق.

لما افتتحت كلية الشريعة عام 1955 اختير ليدرس منها النحو والصرف وساهم في تأسيسها.

كما عمل مدرساً في دار الفتوى.

انتخبه المجلس الإسلامي الأعلى  مفتياً للجمهورية، وتم تعيينه رسمياً بموجب المرسوم رقم  232 الصادر في الخامس من نيسان عام 1954م.

بقي مفتيأً حتى فترة الوحدة مع مصر، حيث أعفي من الإفتاء في السادس عشر من آب عام 1961م، بسبب مواقفه المعارضة لصدور قرارات التأميم في سورية.

بعد الانفصال، أعيد للإفتاء بموجب المرسوم الجمهوري رقم 121 الذي صدر في  الثامن والعشرين من تشرين الأول 1961، حيث بقي في منصبه حتى عام 1963 تاريخ أحالته على التقاعد.

مؤلفاته:

– كتاب “أغاليط المؤرخين”.

– كتاب “الفرائض”.

– كتاب “الأحوال الشخصية”.

– كتاب ” أصول الفقه”.

بالإضافة إلى عدة مقالات توزعت على عدة مجالات منها مجلة العرفان البيروتية.

وفاته:

توفي في الثاني من أيار 1981، ودفن في مقبرة الباب الصغير، في قبر والده.

العائلة:

له نجل وحيد هو حمد عزيز بن محمد أبي اليسر عابدين ولد عام 1935 وتوفي عام 1985م.

 ودخل كلية الحقوق وتعلم بها. تنقل في وظائف الدولة بدائرة الإفتاء حتى صار رئيس دائرة الإفتاء العام والتدريس الديني بوزارة الأوقاف السورية، وأسس داراً للنشر أسماها (دار ابن عابدين).

انظر:

خريجو المعهد الطبي في الجامعة السورية للعام الدراسي 1925- 1926

بيان أبو اليسر عابدين مفتي الجمهورية بمناسبة حلول شهر رمضان عام 1954

الطبيب محمد أبو اليسر عابدين يعالج طفلاً مريضاً عام 1928