عام
الخطوط الحديدية في سورية
السكك الحديدية في سورية
بدأ مد الخطوط الحديدية في الدولة العثمانية منذ مطلع النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وظل يتوالى حتى خلال الحرب العالمية الأولى.
وقد عكس مد الخطوط الحديدية مختلف مظاهر الصراع الدولي، والذي انتهى الى نشوب الحرب العالمية الأولى.
كانت خطوط سورية الحديدية تقوم على الاعتبارات العسكرية والاستراتيجية أكثر من اي اعتبار آخر، ومع أن الضرورات الاقتصادية السورية كانت تتطلب ربط المرافئ بالمناطق الزراعية فيها، فإن هذه الضرورات لم يتم مراعاتها، خصوصاً في عهد الانتداب الفرنسي.
قام رأس المال البلجيكي والفرنسي بتنفيذ الأعمال الأولى في مد الخطوط الحديدية السوري في عام 1890-1991، ولم يلبث الرأسمالان أن اندمجا في شركة جديدة هي (الشركة العثمانية لخط حديد دمشق- حماة وتفرعاته)، المتفرعة عن الشركة العامة للخطوط الحديدية التي تأسست في الرابع عشر من كانون الثاني 1892 من أجل مد واستثمار خطوط حديد سورية ولبنان.
طرأت على الشركة بعض التعديلات في العاشر من تموز 1893 و التاسع عشر من آذار 1909، وتحولت إلى شركة فرنسية مغفلة في 23 تموز 1929، ووفقاً للبرتوكول السابع الملحق بمعاهدة لوزان، وللقرار رقم 97 س الصادر عن المفوض السامي في سورية في 14 نيسان 1925، وكان:
1-خط يافا- القدس أول خط حديدي مد في سورية، ووضع موضع الاستثمار عام 1892 ثم تلاه.
2- خط دمشق- مزيزيب، الذي أنشأته شركة بلجيكية عام 1893 وتلاه في ذلك.
3- خط دمشق- بيروت الذي استثمر منذ عام 1895.
4- الخط العريض رياق -حلب فقد وضع موضع الاستثمار عام 1902 بين رياق وحماة، وعام 1907 بين حماة وحلب.
5- في عام 1911 بدئ باستثمار خط فرعي لهذا الخط، ويصل حمص بمرفأ طرطوس على البحر المتوسط، حيث يؤلف هذا الخط حلقة في سلسلة سكة حديد دمشق- حماة وتمديداتها.
ولقد منحت الشركة في سنة 1914 امتيازاً بتطويل هذا الخط من حمص إلى دير الزور على نهر الفرات. غير أن الحرب العالمية منعت تنفيذ هذه الخطة ونزعت قضبانه الحديديو أثناء الحرب، ثم أعيد بناؤه في سنة 1921.
وكانت فرنسا أجرت اتفاقاً حول الخطوط الحديدية في سورية عام 1914 مع المانيا ، ومع نشوب الحرب العالمية الأولى، عمد الأتراك والألمان إلى اقتلاع أجزاء هامة من خط طرابلس- حمص لمدها في خط بغداد، كما عمدوا عند انسحابهم من حمص إلى تخريب محطتها عام 1918م، ونسف كثير من الجسور، وبذلك لم يعد الخط المذكور صالحاً للعمل، فلما احتلت فرنسا سورية عسكرياً، بدأت نشاطاتها وعمدت إلى إصلاح هذا الخط، فلم تمض قرابة سنة على أعمال الصيانة حتى عاد الخط إلى سابق عهده في وصل الساحل بالداخل اعتباراً من 1 تشرين الأول 1921م.
أما خط دمشق – مزيريب الذي مد عام 1893 فقط قوض أثناء الحرب، ونقل الألمان والأتراك حديده، لمد خطوط حديدية استراتيجية في فلسطين، فتولى إلى إصلاح الشبكة حتى انتهى الاصلاح عام 1925م.
في شهر كانون الأول عام 1919م، وافق الأمير زيد على إلحاق الخط الحديدي بإدارة الأوقاف.
إحداث خط حديد حلب – اللاذقية 1965- 1969
تم الشروع في مد الخط عام 1965 واستمر العمل فيه حتى عام 1969م.
إحداث مديريات استثمارية في مؤسسة الخطوط الحديدية عام 1983:
في الثالث عشر من تشرين الأول عام 1983 صدر أصدر وزير النقل قراراً يقضي بإحداث مديرية استثمارية للخطوط الحديدية في سورية، ونشأت بموجب القرار سبع مديريات استثمارية في حلب، دمشق، طرطوس، اللاذقية، حمص، دير الزور والقامشلي، وهذه المديريات هي:
مديرية الاستثمار الأولى مركزها حلب.
مديرية الاستثمار الثانية – مركزها حمص
مديرية الاستثمار الثالثة: مركزها دمشق
مديرية الاستثمار الرابعة: مركزها طرطوس.
مديرية الاستثمار الخامسة: مركزها اللاذقية.
مديرية الاستثمار السادسة مركزها دير الزور.
مديرية الاستثمار السابعة مركزها القامشلي).
انظر:
قرار تتميم أحكام قانون ضابطة السكك الحديدية في سورية
قرار إحداث مديريات استثمارية في مؤسسة الخطوط الحديدية السورية عام 1983
الخط الحديدي بين حلب واللاذقية أثناء العمل به بين عامي 1965 – 1969م
المراجع والهوامش:
(1). حمادة (سعيد)، النظام النقدي والصيرفي في سورية، المطبعة الامريكانية، بيروت 1935م، صـ 198
(2). السباعي ( بدر الدين)، أضواء على الرأسمال الأجنبي في سورية (1850- 1958)، دار الجماهير، دمشق 1967ـ صـ 147
(3). إسماعيل (حكمت علي)، نظام الانتداب الفرنسي على سورية 1920-1928، دار طلاس، صـ 335.
(4). صحيفة لسان الحال- بيروت، العدد 295-7945 الصادر في 13 كانون الأول عام 1919م.
(5). الخط الحديدي بين حلب واللاذقية أثناء العمل به بين عامي 1965 - 1969م
(6). قرار إحداث مديريات استثمارية في مؤسسة الخطوط الحديدية السورية عام 1983
المراجع والهوامش:
(1). حمادة (سعيد)، النظام النقدي والصيرفي في سورية، المطبعة الامريكانية، بيروت 1935م، صـ 198
(2). السباعي ( بدر الدين)، أضواء على الرأسمال الأجنبي في سورية (1850- 1958)، دار الجماهير، دمشق 1967ـ صـ 147
(3). إسماعيل (حكمت علي)، نظام الانتداب الفرنسي على سورية 1920-1928، دار طلاس، صـ 335.
(4). صحيفة لسان الحال- بيروت، العدد 295-7945 الصادر في 13 كانون الأول عام 1919م.
(5). الخط الحديدي بين حلب واللاذقية أثناء العمل به بين عامي 1965 - 1969م
(6). قرار إحداث مديريات استثمارية في مؤسسة الخطوط الحديدية السورية عام 1983