صورة وتعليق
ساحة المرجة في بداية القرن العشرين
ساجة المرجة في بداية القرن العشرين
في أعلى اليمين من الصورة تظهر في مئذنة جامع تنكز وجملون حرم بيت الصلاة ذو السقف القرميدي الضخم الذي صيره إبراهيم باشا ابن محمد علي حاكم مصر لثكنة و مدرسة عسكرية إبان احتلاله لدمشق سنوات 1832 – 1840 للميلاد و الذي احترق في 29 أيار 1945 إبان قصف القوات الفرنسية لدمشق .
كما تعرض زقاق رامي الذي فتحه رامي أفندي باش كاتب ( رئيس كتاب ) الوالي حسين ناظم باشا للحريق كما ورد عن الدكتور قتيبة الشهابي رحمه الله ، عندما احترقت المصبغة الأمريكانية _ مكان سينما فاروق _ فأتت النيران على العديد من المباني والمتاجر القديمة جراء القصف .. فاحترق وتهدم قسم كبير منه بما فيها سينما ( سنترال ) التي كانت في منتصف جانب الزقاق الغربي قبالة بناء سراي عزت باشا العابد .
و تظهر في الصورة كما ذكر المرحوم قتيبة الشهابي عدد من المباني ذات الطراز العربي القديم والعثماني ، وكانت دوراً للسكن وللاستخدام التجاري والمهني مثل عيادات الأطباء و مكاتب للمحامين .
ضمن الساحة قوافل من الجمال القادمة و المغادرة والمحملة بأشجار الحور و الصفصاف المقطوعة من الغوطة الشرقية تعبر ساحة المرجة قرب النصب التذكاري للموجود في ساحة المرجة ، أما في الساحة نفسها فخليط من المارة و الباعة و أصحاب البسطات و المهن صباح يوم مشرق .
الباحث عماد الأرمشي