من الصحافة
من صحف 1969: المؤتمر القطري الرابع الاستثنائي لحزب البعث يكرس انتصار حافظ الأسد
من صحف 1969: المؤتمر القطري الرابع الاستثنائي لحزب البعث يكرس انتصار حافظ الأسد.
إثر تصاعد الخلاف بين صلاح جديد وكتلته وبين حافظ الأسد وزير الدفاع وكتلته، وبعد أحكام الأسد سيطرة على دوائر الدولة وقتل عبد الكريم الجندي، وتقديم نور الدين الأتاسي استقالته من رئاسة الدولة ورئاسة مجلس الوزراء، والوساطة المصرية – الجزائرية. عقد المؤتمر القطري الرابع الاستثنائي في العشرين من آذار عام 1969م.
انتهت أعمال المؤتمر القطري الرابع الاستثنائي لحزب البعث في يوم الأربعاء السادس والعشرين من آذار عام 1969م.
صحيفة الأنوار نشرت خبراً عن انتهاء أعمال المؤتمر.
عنوان الخبر:
المؤتمر البعثي ينهي أعماله اليوم ببرنامج عمل وحدوي يكرس انتصار الأسد.
نص الخبر:
(قالت أنباء دمشق أمس أن زعماء حزب البعث قد اتفقوا على إرسال وفدين رسميين إلى القاهرة وبغداد للتفاوض حول إنشاء اتحاد فيدرالي يضم سورية والعراق والمتحدة.
وقالت مصادر من القيادة القومية لحزب البعث “للأنوار” أن ما تناقلته بعض وكالات الأنباء عن احتمال دعوة الجزائر للانضمام إلى هذه الوحدة هي أخبار مبالغ فيها.
وعلمت “الأنوار” أن هناك إصراراً من قوى بعثية أساسية على وجوب محاكمة صلاح جديد وكتلته باعتبار أنهم مسؤولون عن حركة 23 شباط التي أدت في هذه القوى إلى هزيمة حزيران.
وتصر هذه القوى أيضاً على إعطاء “كتلة الأسد – طلاس” وصفاً مميزاً.
الأتاسي يرئس لجنة الصياغة
وقالت المصادر المطلعة أن مشروع الوحدة بين مصر والعراق وسوريا المبنى على ميثاق 17 نيسان المعروف، قد أقر في المؤتمر المنعقد حالياً في دمشق كنهاية سلمية للنزاع القائم بين صلاح جديد، وكتلته من جهة وبين كتلة خافظ الأسد.
وقالت المصادر ان الدكتور نور الدين الأتاسي، والذي يتزعم الحزب، قام بدور كبير في إقناع المؤتمر بتبني المشروع بشبه إجماع، وقيل أنه سحب استقالته من مناصبه الرسمية، والتي قدمها قبل أسبوعين.
وشكل الأتاسي لجنة مؤلفة من تسعة أعضاء لوضع تفاصيل المشروع الأخيرة وعرضه على المؤتمر لإقراره اليوم.
نص بنود المشروع:
وقالت المصادر أن المشروع يتضمن البنود التالية:
1- مواصلة المحادثات الحثيثة مع الجناح البعثي الحاكم في بغداد لتوحيد الفرعين.
2- إقرار إتفاق الإتحاد العسكري السوري – العراقي، الذي وضعه الأسد، دون موافقة المدنيين، وبموجب الإتفاق دخل حوالي ستة آلاف جندي عراقي سوريا ورابطوا قرب خط وقف القتال مع إسرائيل.
3- إعادة جميع الضباط البعثيين الذين جرى إقصاؤهم لأسباب سياسية، بعد أن استولى المدنيون اليساريون على الحكم في شباط 1966م.
وأوصى المؤتمر بإجراء سلسلة من التغييرات من شأنها تحقيق الانفراج، وتخفيف القيود على الحريات العامة، إلا أن الأنباء التي ذكرت أن المشروع تضمن التوجيه بإجراء اقتراح مباشر لانتخاب مجلس أمة، وصفت بأنها غير دقيقة.
وقالت أيضاً أن الدكتور الأتاسي دعا إلى إقامة وحدة داخلية إما عن طريق مجلس شعبي منتخب أو عن طريق إنشاء جبهة وطنية تضم جميع الأحزاب السياسية.
وعلمت “الأنوار” أنه تم مساء أمس الأول “الثلاثاء” الإفراج عن الدكتور زيد حيدر عضو القيادة القومية لحزب البعث، وكذلك ممدوح نصيرات وهو من الأعضاء البارزين في حزب البعث المؤيدين للقيادة القومية، وباقي أعضاء التنظيم القومي للحزب المؤيد لميشيل عفلق.
لجنة متابعة المقررات:
وسينتخب المؤتمر لجنة متابعة مهمتها تقديم تقرير إلى المؤتمر خلال ثلاثة أشهر أو أربعة عما يتم إحرازه من تقدم في محادثات بغداد و القاهرة، وستعلق جلسات المؤتمر خلال هذه المدة على أن يعود إلى الإنعقاد عندما تدعو الحاجة).
المراجع والهوامش:
(1). صحيفة الأنوار - بيروت، العدد 3021 الصادر في يوم الخميس السابع والعشرين من آذار 1969
