صورة وتعليق
حسين ناظم
يقول فضيلة الشيخ علي الطنطاوي في كتابه / موقفنا من الحضارة الغربية : أن أعمال هذا الوالي ( حسين ناظم باشا ) العظيمة ؛ جر مياه عين الفيجة لدمشق . ولم يكن في البيوت ماء نظيف ، وما كان أهل الشام يعرفون أنابيب الماء ، وكان الناس قبلها يشربون من مياه الأنهار الملوثة .
ولكن والي الشام ناظم باشا جر ماء عين الفيجة إلى ( سبل ) في الطرقات قبل مولدي ، وقد ألف الباشا لذلك جمعية ، كان من أعضائها / شيخ علماء الشام : عبد المحسن أفندي الأسطواني ، و عطا باشا البكري ، و الشيخ محمود أبو الشامات ، و الدالاتي ؛ رحمهم الله .
فاعترض بعضهم بأن هذا الماء حق البساتين ، فلم يسمع الباشا منهم ، و فكروا في طريق تمويل المشروع ، فاقترح بعضهم أن توضع ضريبة على الخبز .
وقد عَلِمَ فضيلة الشيخ علي الطنطاوي من أستاذه الأسطواني أن الباشا غضب و قال :
أتريدون أن يدفعها الفقراء ، اجعلوها على زيت الكاز .. فإن الفقير يشعل ضوءاً واحداً ، والغني أضواؤه كثيرة ، فيكون أخذها من جيوب الأغنياء ، وجلب الماء من عين الفيجة على مسافة عشرين كيلا .