الأوضاع الصحية في المحافظات
تطور المشافي والأوضاع الصحية في سورية
نظمت سلطات الانتداب الفرنسي دوائر الصحة والإسعاف العام، وأصدرت المفوضية السامية القرار رقم 1241 في 11 شباط 1922 الذي نظم الشرطة الصحية، كما أنشئت دوائر ومراكز صحية جديدة أو أجرت لبعضها صيانة او طورتها.
في دمشق أصلحت مشفى القديس لويس (المشفى الفرنسي) والذي يضم 100 سرير، وخصصت الحكومة المحلية مبلغاً لترميم المشفى المدني، وأحدثت مشفى يضم 60 سريراً في حمص، ومشفى يضم 110 اسرة في حماة، ومشفى في درعا يضم 20 سريراً. وفي حلب قامت المفوضية بإتمام مخطط مشفى أخوات القديس يوسف للتجلي.
وبني في سورية عدة محاجر صحية في دمشق ودرعا، وبني محجرات صحيان أحدهما في حلب للمسافرين القادمين من الشمال والشرق عن طريق السكة الحديدية الجديدة، وآخر في دير الزور.
وفي أثناء أوبئة الطاعون والكوليرا التي تفجرت في العراق في الأعوام 1923- 1924-1926-1927، اتخذت إجراءات للوقاية، بحيث لا يمكن لأي مسافر الدخول إلى سورية إن لم يكن مزوداً بشهادة حديثة التطعيم المضاد للطاعون أو المضاد للكوليرا.
وكانت الحدود مغلقة خارج نقاط العبور للطرق التالية بغداد- دمشق- حلب عن طريق دير الزور، والموصل- حلب عن طريق دير الزور، وعلى جميع هذه الطرقات أقيمت حواجز صحية.
أما فيما يتعلق بحماية البدو الصحية، فقد أحدثت دائرة طبية للبدو في عام 1926، وكانت هناك دائرة مستوصفات متنقلة، تقدم الاستشارات للقبائل.