نص البيان الذي أصدره مجلس أوقاف مدينة طرابلس في الثاني من شباط 1958 من والذي يطلب فيه الانضمام لأوقاف سورية.
(عقد مجلس أوقاف طرابلس جلسة يوم الاثنين الماضي في قاعة المجلس بدائرة أوقاف طرابلس وقد درس الأعضاء في هذه الجلسة موقف مراجع الأوقاف في بيروت من قضايا أوقاف طرابلس وتقديم المصالح الخاصة فيها على المصالح العامة. مما عرقل تنفيذ كثير من القرارات الإصلاحية التي اتخذها مجلس أوقاف طرابلس المجلي في ضوء مصالح الأوقاف العامة واختصار الوظائف الاسمية التي تدفع الدائرة رواتبها تبعاً لسياسة المحسوبية والاسترضاء.
ومن خلال هذا الوضع المشحون بعرقلة أعمال المجلس ووقف كل حركة إصلاحية في دائرة أوقاف طرابلس عن أوقاف بيروت واستقلالها بشؤونها. وقد طلب بعض الأعضاء تأخير اتخاذ مثل هذا القرار لدرس الطرق القانونية التي سيستند إليها المجلس في قراره الانفصالي، وعلى الأثر اقترح سماحة الشيخ كاظم الميقاتي مفتي طرابلس ورئيس المجلس باتخاذ خطوة حاسمة تضمن للمجالس ولأوقاف طرابلس التحرر النهائي من سيطرة المراجع في بيروت، وتحَّكم المركزية الأعلى في شؤون طرابلس الوقفية. وذلك بإلحاق أوقاف طرابلس بمديرية أوقاف سورية بدمشق، وقال: إن الطائفة المارونية الشقيقة في لبنان ترجع بشؤونها الطائفية والوقفية إلى مراجعها في دولة الفاتيكان. كذلك الطائفة الأرثوذكسية الشقيقة فإنها ترجع بمثل هذه الشؤون إلى مراجعها في موسكو. وقد أيد أعضاء المجلس اقتراح سماحة المفتي بالاجماع وقرروا تأليف لجنة اتصال بالمراجع السورية للأوقاف على خطوط إلحاق أوقاف طرابلس بمديرية سورية بدمشق بصورة سريعة).
:
