ولدت السيدة فاطمة الشرع في دمشق حي باب سريجة عام 1909 م.
والدها : محمد الشرع الذي كان يدرس التربية الدينية الإسلامية.
والدتها : صفية العظم وهي سيدة دمشقية مثقفة شاركت في مؤتمر منظمة الطفولة الأمومة الذي جرى في منزل مراد القوتلي بدمشق.
زوجها : الدكتور والشاعر حسان بن ياسر الكزبري.
أبنائها : ياسر، نبيل، أمل، رولا
أخيها : الأستاذ عمر محمد الشرع والذي كان قاضياً في المحكمة العليا.
عاشت السيدة فاطمة الشرع في كنف والدها، متنقلة بين سورية ولبنان ولندن، وكانت معحبة جداً بالكاتبة ماري دو فريسناوي.
أرسلها والدها إلى مدرسة راهبات خاصة في لبنان، بعد ذلك انتقلت إلى بريطانيا ودرست الحقوق في جامعة لندن لمدة عامين.
عادت الى دمشق وعملت معملة ومديرة في عدة مدارس.
شاركت عام 1929 في أول مظاهرة نسائية سورية داعمة لكل من فوزي الغزي وفارس الخوري وسعد الله الجابري.
كما شاركت مع السيدة نازك العابد والسيدة حياة مؤيد العظم في تأسيس جمعية يقظة المرأة الشامية، وعملت هي وصديقتها حياة مؤيد العظم مع سيدة سورية الأولى زهراء يوسف العابد زوجة الرئيس محمد علي العابد في تأسيس جمعية نقطة حليب، المخصصة لجمع الحليب الطازج وتوزيعه على الفقراء خلال الحرب العالمية الثانية.
عملت فاطمة الشرع هي وصديقتها حياة مؤيد العظم مع فوزي القاوقجي على إسعاف جرحى جيش الإنقاذ، من سوريين وفلسطينيين وعراقيين ولبنانيين، الذين دخلوا الأراضي الفلسطينية بعد صدور قرار تقسيم فلسطين في تشرين الثاني 1947.
شاركت في تأسيس نادي السيارات السوري سنة 1950، كما عبرت القارات بسيارتها البويك السوداء، من سورية إلى فرنسا، لتُصبح عضواً في نادي السيارات الأسترالي والإيطالي والفرنسي.
نشطت في صفوف حلقة الزهراء الأدبية التي كانت تقيمها زهراء يوسف العابد في دارها حتى نهاية الخمسينيات، وظلّت تتردد على منزل ملهمتها نازك العابد في بيروت، التي توفيت عام 1959.
كانت ناشطة في حركات التحرر الوطني والاستقلال وناشطة اجتماعية ونسوية. كانت تذهب الى مدينة درعا اسبوعياً وتثقف بنات جيلها هناك من خبرتها.
أسست في درعا أول جمعية شعبية في درعا وأقامت منتدى الشرع الأدبي في منزلها بدمشق مستقطبة العديد من الفتيات وأسست جمعية رعاية الفتاة في درعا وجمعية النساء القوميات وذلك بمساعدة صديقتها ثريا الحافظ.
توفيت فاطمة الشرع في الثاني من كانون الثاني عام 1990 م عن عمر ناهز 81 عاماً في دمشق(1).
(1) د. عبد الله الشرع، التاريخ السوري المعاصر، 17.02.2023
