مصادر ومراجع التاريخ السوري المعاصر
مبيض (سامي)، سكة الترامواي: طريق الحداثة مر بدمشق
عنوان الكتاب | سكة الترامواي: طريق الحداثة مر بدمشق |
اسم المؤلف | سامي مبيض |
دار النشر | دار رياض نجيب الريس |
الطباعة | بيروت عام 2022 |
عدد الصفحات | 416 |
دراسات ومراجعات حول الكتاب:
عمرو الملاح: «سكة الترامواي: طريق الحداثة مر بدمشق».. كتاب يوثق صعود وأفول تجربة الحداثة في سورية
سليمان عبد النبي: “سكة الترامواي طريق الحداثة مرّ بدمشق” .. كتاب يوقظ فينا الحنين ويوئد الأمل
إبراهيم حميدي: «سكة الترامواي» يروي نجاحات «معركة التغيير» في دمشق… وخيباتها
شهادات حول الكتاب:
أمين معلوف:
ملخص:
صدر هذا الكتاب التاريخي التحليلي المهم عن «دار رياض نجيب الريّس»، في بيروت، مطلع شهر سبتمبر (أيلول) 2022، ويقع في 416 صفحة، توزعت على أربعة وعشرين فصلاً.
يسلط الكتاب الضوء على كل هذه التجارب، بما لها وما عليها، بنجاحاتها وإخفاقاتها، طارحاً سؤالاً مؤداه: هل كانت دمشق مستعدة للتغيير؟ وهل قبلت به عن قناعة؟ هل كانت فعلاً مدينة كلاسيكية محافظة، غارقة في إرثها التاريخي، أم مدينة متجددة ومنفتحة على كل جديد؟ وأخيراً، هل كانت دمشق مُتعصبة؟ أم أنها كانت متسامحة مع شبابها وصباها في الربع الأخير من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين؟
خصص للحياة الفنية في دمشق قسم كامل في كتاب سامي مبيّض الجديد، تحدث فيه عن مؤسس المسرح الغنائي أبى خليل القباني، الذي أطلق على مسرحه اسم “برودواي دمشق،” وعن حفيديه نزار وصباح قبّاني، اللذين أحدثا نقلة نوعية في الوعي الجمعي للسوريين، وسعيهم نحو الحداثة. وجاءت مساهمات نزار في شعر الحب والمرأة، وأما شقيقه صباح، فكان هو المدير المؤسس للتلفزيون السوري، وله يعود الفضل في إقناع سيدات دمشق بكسر قيدهن والظهور على شاشة التلفزيون عند بدء البث سنة 1960. وفي الكتاب أيضاً فصل كامل عن المرحوم صلحي الوادي، مؤسس الفرقة السيمفونية الوطنية في سورية، الذي عاشت منجزاته الفنية أطول منه بكثير؛ إذ جاء في الكتاب أنه بدء حياته الفنية عبر مسرحية غنائية عن المجاهد السوري حسن الخرّاط، كان من المفترض أن تُعرض في بساتين غوطة دمشق في مرحلة الستينيات، والتي لعب فيها الفنان السوري رفيق سبيعي دور البطولة.
في الكتاب فصل مهم عن تاريخ المسرح والتمثيل في سورية قبيل بدء التلفزيون، وكيف حصل رواده ومؤسسوه على دعم من سياسيين كبار من أمثال أول رئيس جمهورية محمد علي العابد، الذي دعا الفنانين السوريين لإحياء عرض مسرحي داخل القصر الجمهوري سنة 1932. وحتى المحافظين قدموا الدعم لهم، مثل الشيخ تاج الدين الحسني، الذي جابه مقص الرقيب بعد تعيينه رئيساً للحكومة سنة 1928 ودافع عن مهنة التمثيل (المستهجنة في المجتمع السوري المحافظ) أمام زملائه المشايخ. فقد سمح لهم بإقامة النوادي وقدم دعماً مالياً لعدة فرق مسرحية لإنقاذها من الإفلاس.