عبد القادر بدران
ولد الشيخ عبد القادر بن أحمد بن مصطفى بن عبد الرحيم، المعروف لقباً بابن بدران الدوماني في دوما عام 1848م.
تلقى علومه عن العلماء وأشهرهم الشيخ العلامة محمد بن عثمان الحنبلي المشهور بخطيب دوما المتوفى في المدينة المنورة مدة ست سنوات.
عكف على المطالعة لنفسه، وبرع في سائر العلوم العقلية والأدبية والرياضية وتبحر في الفقه والحديث والنحو.
أقام أكثر حياته يدرس تحت قبة النسر في الجامع الأموي التفسير والحديث والفقه، وكان كثير التنقل بين قرى غوطة الشام لتبليغ العلم للعامة وتعليمه للطلبة الذين لا يستطيعون الرحلة.
وكان يدرس في مدرسة عبد الله باشا العظم في البزورية وينام فيها، ويعيش من الراتب المخصص له من دائرة الأوقاف.
وفي عام 1892م، شكلت شعبة المعارف في مدينة دوما وكان عبد القادر بدران عضواً من أعضائها.
مؤلفاته:
– له مقطوعات نشرت في مجلة «الثقافة»، وله ديوان: «تسلية الكئيب عن ذكرى الحبيب» – مخطوط بمكتبة الأسد الوطنية – دمشق – رقم 6656 .
ألف المؤلفات التي تشهد له بالفضل وسعة الاطلاع، غير أن بعضها لم يكمل لإصابته بداء الفالج في آخر عمره، وقد تخدرت عيناه من الكتابة، ومن مؤلفاته القيمة جواهر الأفكار ومعادن الأسرار في التفسير لم يكمل، وكتاب شرح سنن النسائي لم يكمل، وشرح العمدة، سماه مورد الأفهام من سلسبيل عمدة الأحكام وهو جزءان، وشرح ديوان ابن عساكر، وشرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد الحنبلي، وشرح الأربعين حديثاً المنذرية، وشرح كتاب أخصر المختصرات، وألف المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل، وله مؤلفات لا مجال لذكر أسمائها لكثرتها، وله ديوان خطب منبرية، ورسائل في الفتاوى في أصناف العلوم ما لو جمع لبلغ مجلدات. وفي المجامع العلمية الشامية والمصرية بعض النسخ المخطوطة من مؤلفاته.
شعره:
كان شاعراً وأديباً وقطباً وعالماً فذًّا بليغاً، فجمع شعره في ديوان خطي، وفقد مع أكثر مؤلفاته عند وفاته في المدرسة وليس حوله من أهله أحد يحافظ على مخلفاته العلمية والأدبية، ومن شعره البديع تخميسه بيتين من نظم شاعر دوما الأستاذ محمود خيتي طلب إليه تخميسهما، فقال وقد أبدع:
رحلاته:
سافر في رحلة إلى بلاد الغرب تونس والجزائر وأقام مدة ستة أشهر، واشترك في عهد الأتراك بتحرير جريدة المقتبس، وكان يهوى المطارحات والمساجلات الشعرية مع الشعراء والأدباء.
أوصافه:
كان شيخاً جليلاً زاهداً في حطام الدنيا، متقشفاً في ملبسه ومسكنه ومعيشته، لقد آثر العزوبة في حياته ليتفرغ لطلب العلم والتدريس، وقد استفاد المجتمع من فضله وعلمه، وأنجب تلامذة أصبحوا أعلاماً خالدين، وأشهرهم العلامة اللغوي الأستاذ سليم الجندي.
وفاته:
أصيب بمرض الفالج في آخر أيامه، وفي شهر ربيع الثاني سنة 1346ﻫ ـ 25 أيلول عام 1927م وافته المنية، ودفن في مقبرة باب الصغير بدمشق.
المراجع والهوامش:
(1). التعليم في دوما بأواخر العهد العثماني
(2). الجندي (أدهم)، تحفة الزمن بترتيب تراجم أعلام الأدب والفن، دار المقتبس، دمشق عام 2015م، ص 246- 249
العنوان | التاريخ |
---|---|
محمود بكري خيتي | |
رجال من القلمون … شكري زيدان | |
شكري زيدان | |
معروف مصطفى زريق | |
عبد الحميد صعب | |
مصطفى غنام | |
عبد الحكيم الدعاس | |
عبد القادر بدران | |
محمود خيتي | |
أحمد عبد العظيم | 1955-04-21 |
يوسف مزاحم |
