عام
ناعورة المأمورية
نــاعــورة الــمــأمــورية
كانت تسمى في الماضي بالناعورة الكبيرة ،وقد كانت زمنّاً طويلاً ثانية أكبر ناعورة على العاصي بعد ناعورة المحمدية ، إلا أن قطرها أصبح طوله بعد تجديدها الأخير /21م/ ، وتوجد على الوجه الجنوبي من برجها كتابة بالخط النسخي تدل على إنشائها من قبل الأمير بلباك في عام /857هـ/ – /1453م/ ، يقول: (( أمر ببناء هذه الناعورة المباركة وقناتها مولانا القوي المطاع الحاج بلباك أمير كلّحماة ، في شهر جمادى الأولى من عام 857هـ)) ..
وفي أيام العثمانيين سميت بناعورة المأمورية لأن متسلّم حماة وضع لها مأموراً للإشراف على نجارتها وترميمها وتحصيل الأموال من المستفيدين منها ..
هذه الناعورة كانت تسقي عدة بساتين منها بستان الحسنين وبستان المصبغة وبستان العدسة وبستاناً كان شمالي جامع السلطان ، وكانت مياهها توزع بين تسعة مساجد هي السلطان والشيخ إبراهيم والمسجد العثماني “في خان الصحن” والأحدب والأشقر وجامع المقبرة “باب البلد” ، والمرابط والأربعين ..
كما كانت مياهها تغذي أربعة حمامات هي الحَلَق والقاضي والأسعدية والدرويشية ، وكانت مياهها تصل إلى آبار المنازل بواسطة أقنية تحت الأرض تمتد حتى حارة البرازية ، بالأضافة إلى عدة بحرات في الموقف والمرابط ، وكانت تغذي مايقرب من /250/ بئراً في منازل الحي الجنوبي من المدينة ….
وأما بالنسبة للأساطير والروايات عن ناعورة المأمورية فهي كثيرة نذكر منها :
كان الناس يعتقدون بأن هناك عفريتاً يتحكم بدوران الناعورة وإيقافها (والأصل في العبارة حسب قوة جريان نهر العاصي)، وهذا العفريت أما يجلس أعلى الحجرية ماداً بأرجله إلى الأسفل ، أو يضع رجله بين أخشابها ، أو يقف فوق الناعورة رجل عليها ورجل على الحجرية بجوارها(1).
(1)أرشيف مجموعة محبي الاديب وليد قنباز