عام
تخطيط الحدود السورية مع فلسطين وشرق الأردن والعراق 1921
في الثالث والعشرين من كانون الأول 1921 وقع ممثلا الحكومتين البريطانية والفرنسية في لندن على اتفاق بين فرنسا وبريطانيا رسما فيه الحدود بين سورية ولبنان وفلسطين والعراق.
وبموجب هذا الاتفاق سلخت فلسطين وشرق الأردن عن سورية.
وصار حدود سورية او منطقة الانتداب الفرنسي فيها على الشكل التالي، كما ورد في وثيقة الاتفاق:
(من الشرق نهر الفرات وجزيرة ابن عمر إلى ولايتي ديار بكر والموصل القديمة ومن الجنوب الشرقي حدود هاتين الولايتين إلى غاية رومالين كوى ومن هنا خط يمتد من المنطقة التي يشملها الانتداب الفرنسي فيترك فيها جميع الأراضي الواقعة في حوض نهر الخابور الغربي ويمر باستقامة نحو الفرات فيجتازه بالبوكمال ويمتد باستقامة إلى أمتار لجنوب جبل الدروز، ومن هنا يمتد إلى جنوب نصيب الواقعة على خط حديد الحجاز، فسمخ الواقعة على بحيرة طبرية سائراً إلى جنوب خط السكة الحديدية وموازياً له.
وتبقى درعا وماحولها في المنطقة التي يشملها الانتداب الفرنسي ويبقى ذلك الخط في وادي اليرموك ضمن المنطقة الفرنسية، ويسير بصورة ملاصقة وموازية لخط السكة الحديدية كي يصبح في الإمكان ان يمد في وادي اليرموك سكة حديدية واقعة في الأراضي المشمولة بالانتداب الفرنسي. وأيضا يمكن للفريقين المتعاقدين أن يبنيا مرفأ ومحطة للسكة الحديدية في سمخ ليتمكنا من استعمال بحيرة طبرية بحرياً.
ومن الغرب يسير الخط من سمخ ماراً داخل بحيرة طبرية فأول وادي المسودية حيث يسير مع مجرى هذا النهر في وادي جرابا، وإلى نبعة من هنا يسير نحو الغرب حتى يصل إلى المطلة وتبقى المطلة في المنطقة البريطانية.
وتفصل التخوم المطلة بمفرق المادة في وادي الأردن وحوض نهر الليطاني، وتسير جنوباً مع وادي الأردن فوادي فرعم ووادي كركرة اللذين يبقيان في المنطقة البريطانية، فوادي البلاونة، ووادي العيون والزرقاء التي تبقى في المنطقة الفرنسية، ويصل الحد إلى شاطئ البحر المتوسط في ميناء رأس الناقورة وتظل في المنطقة الفرنسية.)