You dont have javascript enabled! Please enable it!
أعلام وشخصيات

أنور العطار

1913- 1972

ولد الشاعر أنور العطـّار عام 1913م  في مدينة بعلبك من أبوين دمشقيين عام 1913م.

تلقى دراسته الابتدائية وأكملها في مدرسة البحصة في دمشـق.

انتقل إلى “مكتب عنبر” لإكمال دراسته الثانوية.

انتسب بعد ذلك إلى دار المعلمين حيث نال شهادة أهلية التعليم الثانوي.

أتمّ دراسته في دمشق وتخرج من كلية الآداب من قسم اللغة العربية في الجامعة السورية، وكانت شهادته هذه خامس شهادة تعطى من كلية الآداب بدمشق عام 1935م.

بدأ التدريس في دمشق وريفها، وعين مديرًا لمدرسة “منين” الابتدائية، كما زاول التدريس في مدارس حلب ودمشق.

انتدب لتدريس اللغة العربية في العراق لمدة خمس سنوات.

عاد الى دمشق وزاول التدريس والإدارة، ثمّ عمل مفتشًا أولاً لمادة اللغة العربية في سورية.

سافر إلى المملكة العربية السعودية حيث درّس الأدب العربي في كلية اللغة العربية في جامعة الرياض، ما بين الأعوام 1965،1964، 1966م.

أحبّ الشاعر جمال الطبيعة وغنـّاها أعذب الشعر، واهتم في الفكرة والكلمة معًا، وهو بحتري الأسلوب، وقد أحبَّ اثنين من الأدباء المعاصرين له :”معروف الأرناؤوط ” و” أحمد حسن الزيّات” وأحب وحفظ الكثير من شعر أمير الشعراء “أحمد شوقي”، وتعقب نشر أشعاره واسـتطاع إحصاءها ومعرفة ما لم يطبع منها آنذاك، وهيئ مخطوطًا لها للطباعة سماه” الشوقيات .
تأثر بالأدب الفرنسي وأحب لامارتين وألفرد دو موســِّه ، وترجم نظمًا كثيرًا من أشعارهما.

مجّد البطولة العربية وأنشد لها قصائد رائعة بالحماسة منها: فلسطين، ثورة مصر، ثورة الجزائر، النازح العربي وغيرها كثير.
أصدر في عام 1948م ديوانه الشعري الأول، الذي أسماه “ظلال الأيَّام” وقد ضمّنه قصائد رائعة في الوصف والتأمل والمناجاة والبطولات.

وللشاعر “أنور العطـّار” الكثير من الدواوين الشعرية والدراسات الأدبية المخطوطة، منها: “البواكير” و”وادي الأحلام” و”الشاعر” و”الليل المسحور” و”ربيع بلا أحبة” و”منعطف النهر” و “مع قصائد الخالدين” و”ألف بيت وبيت” وديوان “ألف بيت و بيت” لم يكمله، وديوان “علمتني الحياة”، وهو من أواخر ما نظم الشاعر من الدواوين الشعرية، وهو عبارة عن خلاصة تجربته في رحلة حياته، حيث ضمنه رؤيته وفهمه وفلسفته للكثير من الجوانب العقائدية والوطنية والأخلاقية والجمالية التي صاغها جميعها بحلة بهية من شاعريته المرهفة وإبداعه اللغوي العالي، وقد كتبها على شـكل رباعيات كرباعيات “عمر الخيـّام” المشهورة من الإرث الأدبي الفارسي.

ومن نثر أنور العطـّار: كتاب “الوصف والتذويق عند البحتري” و “أسـرة الغزل في العصـر الأموي” وله دراسة كاملة لنثر أمير الشعراء أحمد شوقي ولكتابه “أسواق الذهب”، وكتاب “الشوقيات .
ومن بواكير مسرحياته الشعرية المخطوطة: مسـرحية آخر ملوك العرب في الأندلس “أبو عبد الله الصغير” سنة 1930م، ومسرحية “مصـرع أبي فراس الحمداني” سـنة 1961م

وله أيضًا دراسة عن الشاعر الباكستاني “محمد إقبال”، ودراسة عن شاعر الهند العظيم “طاغور”.

ترجمت بعض قصائد الشاعر العطـَّار إلى الإنكليزية في كتاب (الشعر العربي الحديث – أزهار الشعر ) للمستشرق الإنكليزي وأستاذ الأدب العربي في جامعة كامبريدج “آرثر. ج. آربري.

وترجمت أشعاره أيضًا إلى الفرنسية في كتاب (مختارات من الأدب العربي المعاصر) لأستاذ العربية في جامعة السوربون في فرنسا المستشرق “إدوارد تاراباي “و”لوك نورين” .

وله من الكتب المدرسية: كتاب “الزاد” في الأدب العربي، وقد صحح و نقح لغويًّا قصصًا مترجمة للعربية من المقررات المدرسية منها قصة “جودي والطفل”.

وبالاشتراك مع الأستاذ “نسيب سعيد” ألفا كتاب “الخلاصة في الأدب والنصـوص”، وهو تغطية أدبية ملخصة من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث مناسبة للتلامذة وهم على مقاعد الدرس.
وقد ضُمن اسم “أنور العطار” في الموسوعة التوثيقية للشخصيات العربية في مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض في المملكة العربية السعودية، تكريمًا لتلك الشخصيات التي عملت وشاركت في بدايات النهضة الثقافية والحضارية في المملكة.
ترك الشاعر أنور بعد وفاته في مكتبته الخاصة في داره في دمشق، المئات والمئات مما جمع وما أُهدي إليه من أعلام الفكر والأدب المعاصرين له في حياته من كتب ومخطوطات ودواوين من عيون الأدب العربي والأدب العالمي.

كتب وحاضر وترجم عن الشاعر أنور العطَّار الكثير من الأدباء و الشعراء والباحثين والإعلاميين، وكانت سيرة وأدب أنور العطـَّار موضوعًا لأطروحات لنيل شهادة الدكتوراه في الأدب العربي في عديد من الدول العربية، كما كانت دومًا أشعاره في المقررات المدرسية في سورية، وبعضًا من الدول العربية الأخرى(1).

وفاته:

توفي عن تسـع وخمسـين عامًا، في صباح يوم الأحد 23 تموز 1972م في مستشفى المواساة، ودفن في مقبرة الدحداح بدمشق.


(1) هاني أنور العطار، أنور العطَّار .. شاعر الجَمَال والطبيعة، مجلة فكر الثقافية عام 2015م .

م. حسام دمشقي، التاريخ السوري المعاصر


المصدر
مجلة فكر



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى