You dont have javascript enabled! Please enable it!
الأحدث

الجيش في سورية بالعهد الفيصلي

 خدم الضباط السوريون في صفوف الجيش العثماني، وانضم عدد منهم أيضا إلى جمعية العهد السرية التي تقاوم السلطة العثمانية، وتتبنى القومية العربية.

وعقب دخول فيصل بن الحسين دمشق تأسس ديوان الشورى الحربي، والذي عهد برئاسته إلى ياسين الهاشمي حيث استقر رأيه على حل جيش الشمال الذي دخل دمشق ليحل محله جيش جديد منظم على الأصول الحديثة، وقد كان الانخراط في الخدمة بهذا الجيش يتم على أساس التطوع مقابل أجر مادي.

انضم إلى الجيش الجديد في العهد الفيصلي الكثير من الضباط والجنود السوريين الذين كانوا قد خدموا بالجيش التركي.

ورغبة من الحكومة في إعداد الجيش على النظم الحديثة اقترح ديوان الشورى الحربي إرسال بعثات عسكرية إلى أوربا، كما تقرر إعادة إفتتاج المدرسة الحربية بدمشق، وإجراء مسابقة للدخول إليها في تشرين الأول 1919م.

وقد لاقت الحكومة العربية صعوبات في عملية تدريب هذا الجيش وتمويله، وهو ما دفع الحكومة إلى أن تصدر في التاسع عشر من ديسمبر 1919 قانون التجنيد الإجباري، والذي يقضي بتكليف المواطنين بالخدمة العسكرية الإجباربة، حيث جعلت الخدمة واجبة على كل مواطن سوري بين 20-40 لمدة ستة شهور، ويسرح بعدها على أن يقبل البدل النقدي من كل مطلوب للخدمة، وهو مبلغ قدره ثلاثون جنيهاً.

وبعد تشكيل وزارة الدفاع في 3 أيار 1920 وتولي يوسف العظمة وزارة الدفاع عمد إلى تنظيم الجيش، وإيجاد هيئة أركان تتألف من عدة فروع، كما صدر ملحق لقانون التجنيد يلغي الاستشارات، واصبح البدل خمسين ديناراً[1].

بلغ مجموع القوى العاملة للجيش في أواسط تموز 1920 نحو 8000 جندي، يملكون 15 ألف بندقية مختلفة الطراز لكل منها 250 قذيفة، ونحو 20 مدفعاً عيار 7.5 وعدد 4 مدافع عيار 10.5، ولكل مدفع 50 قذيفة، وكان مجموع الضباط في القيادة العليا والجيش العامل، ودوائر التجنيد والأعمال العسكرية لا يقل عن 5000 ضابط في مختلف الرتب.

ولكن لم يقدر لهذا الجيش أن يجهز بالتجهيزات الكافية لذلك كان مصيره الانهيار في أول معركة خاضها أمام الفرنسيين في ميسلون 1920[2].

كان بتالف من جنود نظاميين ومتطوعين من القبائل العربية وكان العراقيون بمثابة العمود الفقري للجيش والثورة العربية وكان اكثريتهم من جنود وضباط كانوا سابقا في الجيش العثماني كنوري السعيد وجعفر العسكري الذي اصبح قائدا اعلى للجيش النظامي الشمالي بمعية الامير فيصل وعين نوري السعيد رئيسا لاركان حربه.

وقد قسم الجيش العربي الى ثلاثة اقسام هي الجيش الشمالي بقيادة الامير فيصل والجنوبي بقيادة الامير علي والشرقي بقيادة الامير عبد الله وقد اختير مولود مخلص مستشارا عسكريا ومرافقا للامير فيصل اذ كان اول ضابط نظامي يلتحق بجيش فيصل .


[1] قاسيمة (خيرية)، الحكومة العربية في دمشق، 1918-1920، دار المعارف، القاهرة 1971م.

[2] عبد العال (سعيد)، الانقلابات العسكرية في سورية 1949-1954 ، مكتبة مدبولي، صـ 35.

 



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى