You dont have javascript enabled! Please enable it!
وثائق سوريا

نص ميثاق الاتحاد الثلاثي بين سورية والعراق ومصر

   نص ميثاق الاتحاد الثلاثي بين سوريا والعراق ومصر
                                        باسم الله الرحمن الرحيم
                                         باسم الله العلي القدير
                                         وباسم الشعب العربي

التقت في القاهرة الوفود الممثلة للجمهورية العربية المتحدة وسورية والعراق.
     وامتثالا لإرادة الشعب العربي في الأقطار الثلاثة وفي الوطن العربي الكبير بدأت المباحثات الأخوية بين الوفود الثلاثة يوم السبت السادس من شهر ابريل (نيسان) وانتهت يوم الأربعاء السابع عشر من شهر ابريل (نيسان) سنة 1963.
     فقد استلهمت الوفود في كل مباحثاتها الإيمان بأن الوحدة العربية هدف حتمي يستمد مقوماته من وحدة اللغة التي تحمل الثقافة والفكر، ووحدة التاريخ التي تصنع الوجدان والضمير ووحدة الكفاح الشعبي التي تقرر وتحدد المصير، ووحدة القيم الروحية والإنسانية النابعة من رسالات السماء، ووحدة المفاهيم الاجتماعية والاقتصادية القائمة على الحرية والاشتراكية.
     واسترشدت بإرادة الجماهير الشعبية العربية التي تطلب الوحدة وتناضل لإدراكها وتضحي حماية لها وحفاظا عليها، وهي تعلم أن نواة الوحدة الصلبة تتكون من توحيد أجزاء الوطن  التي امتلكت حريتها واستقلالها وقامت فيها حكومات قومية تقدمية عقدت عزمها على القضاء على تحالف الإقطاع ورأس المال والرجعية والاستعمار وتحرير القوى العاملة من ابناء الشعب لتقيم تحالفها وتعبر عن إرادتها الحقيقية.
الثورات المصرية والعراقية والسورية
     لقد كانت ثورة الثالث والعشرين من يوليو (تموز) نقطة تحول تاريخي اكتشف فيها الشعب العربي في مصر ذاته واستعاد إرادته فسلك طريق الحرية والعروبة والوحدة، وجلت ثورة الرابع عشر من رمضان وجه العراق العربي الصريح وأنارت سبيله إلى أفاق الوحدة التي استهدفها المخلصون في ثورة الرابع عشر من تموز.
     ووضعت ثورة الثامن من آذار سورية في رحاب الوحدة التي اغتالتها ردة الانفصال الرجعي بعد أن حطمت هذه الثورة كل العقبات التي ركزها الانفصاليون والاستعمار بتصميم في طريق الوحدة.
     والتقت الثورات الثلاث لقاءها هذا الذي أكد من جديد أن الوحدة عمل ثوري يستمد مفاهيمه من إيمان الجماهير وقوته من إرادتها وأهدافه من أمانيها في الحرية والاشتراكية، ان الوحدة ثورة، ثورة لأنها شعبية، وثورة لأنها تقدمية، وثورة لأنها اندفاع قوي في تيار الحضارة.
     والوحدة خاصة ثورة لأنها مرتبطة ارتباطا عميقا بقضية فلسطين والواجب القومي بتحريرها، فنكبة فلسطين هي التي كشفت تآمر الطبقات الرجعية وفضحت خيانات الأحزاب الشعوبية العميلة وتنكرها لأهداف الشعب وأمانيه، وهي التي أظهرت ما في الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية التي كانت سائدة في البلاد من ضعف وتخلف وهي التي فجرت طاقات جماهير شعبنا الثورية وأيقظت روح التمرد على الاستعمار والظلم والفقر والتخلف، وهي التي دلت بوضوح إلى طريق الخلاص، طريق الوحدة والحرية والاشتراكية.
     لقد كان ذلك ماثلا أمام الوفود في مباحثاتها : فلئن كانت الوحدة هدفا مقدسا، فهي أيضا عدة النضال الشعبي ووسيلته لتحقيق أهدافه الكبرى في الحرية والأمن وفي تحرير جميع أجزاء الوطن العربي وفي إرساء مجتمع الكفاية والعدل، مجتمع الاشتراكية، وفي استمرار التيار الثوري في اندفاعه دون انحراف أو انتكاس، وامتداده ليشمل الوطن العربي الكبير، وفي الإسهام في تقدم الحضارة الإنسانية ودعم السلام العالمي.
    فاجتمع الرأي على أن تقوم الوحدة بين الأقطار الثلاثة كما يريدها الشعب العربي على أسس الديمقراطية والاشتراكية، وان تكون وحدة حقيقية متينة تراعي الظروف القطرية لتحكم عرى الوحدة على أساس من الفهم الواقعي، لا لتكرس أسباب التجزئة والانفصال وتجعل من قوة كل قطر قوة للدولة الاتحادية للوطن العربي، ومن الدولة الاتحادية قوى لكل قطر فيها وللأمة العربية كلها.
    فالوفود الثلاثة تعلن باسم الشعب العربي في مصر وسورية والعراق، إرادة هذا الشعب في قيام الوحدة الاتحادية على الأسس التالية :
في مجال العمل القومي والدولة
* وضع ميثاق للعمل القومي تلتقي عليه كل القوى الشعبية التقدمية الوحدوية، يحدد لها المبادئ والأهداف والفلسفة الاجتماعية ويكون أساسا لتعاونها واتحادها.
* حرية تكوين المنظمات الشعبية في الأقطار الأعضاء: لتجد الإرادة الشعبية الحرة تعبيرا عن نفسها منظما. كل ذلك في إطار جبهة سياسية تجمع هذه المنظمات الشعبية.
* توحيد القيادات السياسية على المستوى الاتحادي : ضمانا لتنسيق نشاط المنظمات الشعبية وتوحيده، لان وحدة العمل السياسي والنضال الشعبي هي الكفيلة بحماية الوحدة وتوطيدها ونموها.
دعم الأجهزة الاتحادية لتوكيد قدرتها على التخطيط والتنسيق والتنفيذ وضمانا لفعاليتها التي تعبر عن جدية الوحدة ويكون ذلك :
* بتوحيد الشخصية الدولية والسياسة الخارجية للدولة الاتحادية، لتصبح قوة واحدة تواجه الاستعمار داخل الوطن العربي وخارجه وجهدا واحدا ينتصر لحرية الشعوب ويدعم السلام العالمي.
* بتحقيق وحدة عسكرية قادرة على تحرير الوطن العربي من خطر الصهيونية والاستعمار وتحقيق هدفه في الأمن والاستقرار وتعبئة قواه لإقامة الحق والعدل والسلام.
* بتوحيد أجهزة التخطيط لتوجيه إمكانيات الدولة الاتحادية إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية واستغلال جميع الطاقات والقوى خير استغلال لبناء مجتمع الكفاية والعدل مجتمع الاشتراكية.
* بتوجيه أقصى الاهتمام إلى شؤون التربية والتعليم والبحث العلمي والثقافة والإعلام لتنمية الوعي الثوري ووضع العلم في خدمة المجتمع وتعميق المفاهيم التقدمية والتعريف بالقيم الجديدة، والعمل على امتداد الوعي إلى جميع أجزاء الوطن العربي.
    إن الدولة الاتحادية في قيامها تلتزم بمقومات أساسية ترسم لها طريق التطور والنمو وتحدد لها منهاجا ثوريا تقدميا في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، تعبر عن حقيقة المرحلة التاريخية التي يجتازها الوطن العربي، وعلى ذلك تعلن الوفود اتفاقها الكامل على أن تكون الدولة الاتحادية بمقوماتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وبدستورها ومؤسساتها الدستورية على الصورة العامة التالية التي تبرز الخطوط الرئيسية لميثاق العمل القومي ودستور الدولة الاتحادية.
قواعد التنظيم السياسي والجبهات الحزبية :
    إن وحدة الهدف ووحدة القيم والمبادئ تتطلب من كل القوى الوحدوية الاشتراكية الديمقراطية في كل قطر من أقطار الدول الاتحادية تكوين جبهة سياسية ترتبط بميثاق للعمل الديمقراطي الاشتراكي الوحدوي، تستهدف منه توحيد العمل السياسي في القطر، وتطوير الحوافز الثورية للجماهير تحقيقا لحياة أفضل تحاول بها أن ترتفع بواقعها إلى مستوى أمانيها، كما تعمل هذه القوى على توحيد جهودها في تنظيم سياسي واحد مرتبط بميثاق العمل القومي ملتزمة في ذلك بما تقرره هذه الجبهة بالأغلبية، لتجسد على هذا المستوى وحدة إرادتها ولتستطيع تحمل مسؤوليتها والقيام بواجباتها.
    وعلى مستوى الدولة الاتحادية تتكون قيادة سياسية واحدة تقود وتوحد العمل السياسي في الدولة في إطار هذا الميثاق، على أن تلتزم الجبهات السياسية في الأقطار أو التنظيمات الموحدة فيها بقرارات القيادة الاتحادية التي تصدر بالأغلبية.
   وعلى هذه القيادة أن تضع تدريجيا تنظيما سياسيا موحدا يقود العمل السياسي القومي في دولة الاتحاد وخارجها، وان تعمل على تعبئة قوى الجماهير لفرض إرادتها في الحياة وقيادتها دائما في أفاق جديدة.
إن هذا لا يعني حل الأحزاب الوحدوية القائمة.
        والعمل السياسي ليس فقط هو قيادة الجماهير بل هو أيضا تثبيت لدعائم مجتمعنا على أساس من الديمقراطية، والاشتراكية التي نبعت من واقعنا وأصبحت تعبيرا عن مستقبلنا.
        فالديمقراطية هي توكيد السيادة للشعب ووضع السلطة كلها في يده وتكريسها لتحقيق أهدافه.
        والاشتراكية هي الترجمة الصحيحة لكون الوحدة عملا تقدميا وهي إقامة مجتمع الكفاية والعدل.. مجتمع العمل وتكافؤ الفرص مجتمع الإنتاج ومجتمع الخدمات.
        إن الديمقراطية هي الحرية السياسية والاشتراكية، هي الحرية الاجتماعية، ولا يمكن الفصل بينهما أنهما جناحا الحرية الحقيقية وبدونها أو بدون أي منهما لا تستطيع الحرية أن تحلق في أفاق الغد المرتقب.
        إن الديمقراطية السياسية لا يمكن أن تتحقق في ظل الرجعية كما أنها لا يمكن أن تتحقق في ظل دكتاتورية الطبقة الواحدة.
        لذلك يجب أن يسقط تحالف الإقطاع ورأس المال، وان يحل محله التحالف الديمقراطي بين قوى الشعب العاملة من الفلاحين والعمال والمثقفين والجنود والرأسمالية الوطنية، باعتبار أن هذا التحالف هو البديل الشرعي لذلك التحالف الرجعي، وهو القادر على إحلال الديمقراطية السليمة محل ديمقراطية الرجعية.
أربع فئات أعداء الشعب
        إن القيادة في الجمهورية العربية المتحدة للشعب، وان الحرية كل الحرية للشعب ولا حرية لأعداء الشعب.
            وتشمل فئة أعداء الشعب العناصر التالية :
1-    المعزولون سياسيا بمقتضى القوانين المقررة لذلك.
2-    كل من حوكم ثوريا أو أدين بأنه انفصالي أو متآمر أو مستغل.
3-  كل من تعامل أو يتعامل في المستقبل مع التنظيمات السياسية الأجنبية فأصبح بذلك عميلا للقوى الأجنبية.
4-  كل من عمل أو يعمل لفرض سيطرة الطبقة الواحدة على المجتمع.
      إن التنظيمات الشعبية والسياسية التي تقوم بالانتخاب الحر المباشر لابد أن تمثل بحق وبعدل القوى المكونة للأغلبية، ومن هنا يجب أن نضمن للعمال والفلاحين نصف مقاعد هذه التنظيمات على الأقل، وفي جميع المستويات بما فيها مجلس الأمة.
      إن ذلك فضلا عما فيه من حق وعدل باعتباره تمثيلا للأغلبية، فهو ضمان أكيد لقوة الدفع الثوري وبذلك تتأكد باستمرار سلطة المجالس الشعبية المنتخبة فوق سلطة أجهزة الدولة التنفيذية والإدارية ويظل الشعب دائما قائد العمل الوطني كذلك فإن الحكم المحلي يجب أن ينقل باستمرار وبإلحاح سلطة الدولة تدريجا وكلما أمكن ذلك إلى أيدي السلطات الشعبية فإنها اقدر على الإحساس بمشاكل الشعب واقدر على حسمها.
القيادة الجماعية والحريات والانتخاب
      إن جماعية القيادة على جميع مستويات العمل السياسي والشعبي أمر لابد من ضمانه عصمة من جموح الفرد، وتأكيدا للديموقراطية على كل المستويات وضمانا للاستمرار الدائم المتجدد.
      إن المنظمات الشعبية والمنظمات النسائية تستطيع أن تقوم بدور مؤثر وفعال في التمكين للديمقراطية السليمة، إن هذه المنظمات لابد أن تكون قوى متقدمة في ميادين العمل الديموقراطي.
      وان نمو الحركة التعاونية والنقابية معين لا ينضب للقيادات الواعية التي تلمس بأصابعها مباشرة أعصاب الجماهير وتشعر بقوة نبضها، ويجب أن يسقط الضغط الذي كان يخنق حرية هذه المنظمات ويشل حركتها.
      إن الحريات العامة مكفولة في حدود القوانين وتكفل الجمهورية العربية المتحدة لجميع المواطنين دون تمييز حرية الرأي والتعبير، حرية النقد والنقد الذاتي، حرية الصحافة، حرية الاجتماع وتكوين الجمعيات، حرية تكوين النقابات والتنظيمات التعاونية، حرية العلم، حرية العقيدة والعبادات والشعائر الدينية وغيرها من الحريات العامة.
      المواطنون سواء أمام القانون في الحقوق والواجبات ولا يجوز التمييز بينهم بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة، كما أن المرأة لابد أن تتساوى بالرجل في الحقوق العامة ولابد أن تسقط بقايا الأغلال التي تعوق حركتها حتى تستطيع أن تشارك بعمق وايجابية في صنع الحياة.
      إن الانتخاب العام حق للمواطنين على النحو المبين بالقانون ومساهمتهم في الحياة العامة واجب قومي كما أن حق الترشيح وحق الانتخاب مكفولان لجميع أفراد الشعب.
      إن مبدأ سيادة القانون هو الضمان النهائي للحرية وحق التقاضي مكفول للمواطنين في حدود القانون، والقضاة مستقلون لا سلطان عليهم غير ضميرهم والقانون.
اشتراكية وسط بين الاستعمار والسخرة
      إن الحرية الاجتماعية طريقها الاشتراكية وهذه لا يمكن أن تتحقق إلا بفرص متكافئة أمام كل مواطن في نصيب عادل من الثروة القومية بحيث تستطيع الوفاء بالحقوق المشروعة لجماهير الشعب العاملة.
      إن طريق الثورة طريق الاشتراكية ضرورة حتمية يفرضها الواقع التاريخي، وتفرضها الآمال العريضة للجماهير لمواجهة التخلف الاجتماعي والاقتصادي في الوطن العربي كما تفرضها الظروف العالمية.
      إن التجارب الرأسمالية في التقدم سارت جنبا إلى جنب مع الاستعمار، واستطاعت بلدان العالم الرأسمالي الوصول إلى مرحلة الانطلاق الاقتصادي باستغلال ثروات الشعوب المستعمرة.
      ولقد انتهت عصور القرصنة الاجتماعية التي جرى فيها نهب ثروات الشعوب لصالح غيرها بلا وازع من القانون أو الأخلاق، كذلك فإن هناك تجارب للتقدم حققت أهدافها على حساب شقاء الملايين من الشعب العامل، إما لصالح رأس المال أو تحت ضغط تطبيقات مذهبية مضت إلى حد التضحية الكاملة بأجيال حية في سبيل أجيال لم تطرق بعد أبواب الحياة.
      إن التقدم عن طريق النهب أو التقدم عن طريق السخرة لم يعد أمرا محتملا في ظل القيم الإنسانية الجديدة، فقد استطاعت هذه القيم إن تسقط الاستعمار كما استطاعت أن تسقط السخرة. ولم تكتف هذه القيم الإنسانية بإسقاط هذين المنهجين بل فتحت بالعلم مناهج أخرى للعمل من اجل التقدم.
      إن رأس المال في البلاد التي أرغمت على التخلف لم يعد قادرا على قيادة الانطلاق الاقتصادي في وقت نمت فيه الاحتكارات الرأسمالية الكبرى في البلدان المتقدمة اعتمادا على استغلال موارد ثروات الشعوب، ولم تعد تقدر الرأسمالية المحلية على المنافسة إلا من وراء أسوار الحماية الجمركية المالية التي تدفعها الجماهير أو أن تربط نفسها بحركة الاحتكارات العالمية وتقتفي أثرها وتتحول إلى ذيل لها تجر أوطانها وراءها إلى هذه الهاوية الخطيرة.
      إن العمل من اجل زيادة قاعدة الثروة الوطنية لا يمكن أن يترك لعضوية رأس المال الخاص المستغل ونزعاته الجامحة التي لا يحركها غير دافع الربح الأناني.
حدود التأميم والملكية الخاصة
      لذلك كان من الضروري أن يتم الانطلاق الاقتصادي في الوطن العربي بشروط ثلاثة :
1- تجميع المدخرات الوطنية.
2- وضع كل خبرات العلم الحديث في خدمة استثمار هذه المدخرات.
3- وضع تخطيط شامل لعملية الإنتاج.
وهدف التخطيط في المجتمع الاشتراكي هو :
1-  تحقيق التنمية المتوازنة للاقتصاد في كافة القطاعات المتخلفة.
2-  تلبية الحاجات العامة والخاصة بالنسبة للمجتمع والفرد.
3-  التوزيع العادل للثورة القومية.
4-  أن يكفل للعمال اشتراك ايجابي في الإدارة يصاحبه اشتراك حقيقي في أرباح الإنتاج، مع وضع حد أدنى للأجور يكفل الحياة الكريمة للإنسان العامل.
      لذلك كان من الضروري سيطرة الشعب على كل أدوات الإنتاج وعلى توجيه فائضها طبقا لخطة محددة وهي في الوقت نفسه طريق الديمقراطية بكل أشكالها السياسية والاجتماعية، وهذا لا يستلزم بالضرورة تأميم كل وسائل الإنتاج ولا إلغاء الملكية الخاصة أو المساس بحق الإرث الشرعي المترتب عليها، وإنما يمكن الوصول إلى ذلك بطريقين: 
أولهما : خلق قطاع عام وقادر يقود التقدم في جميع المجالات ويتحمل المسؤولية الرئيسية في خطة التنمية.
ثانيهما : وجود قطاع خاص يشارك في التنمية في إطار الخطة الشاملة لها من غير استغلال على أن تكون رقابة الشعب شاملة للقطاعين مسيطرة عليهما معا.
      إن التخطيط الاشتراكي الكفء هو الطريق الوحيد الذي يضمن استخدام جميع الموارد القومية المادية والبشرية بطريقة عملية وعلمية وإنسانية لكي تحقق الخير لجميع الشعب وتوفر له حياة الرفاهية.
      إن هذا التخطيط ضمان لحسن استغلال الثروات الموجودة والكامنة والمحتملة ثم هو في الوقت ذاته ضمان توزيع الخدمات الأساسية باستمرار ورفع مستوى ما يقدم منها بالفعل ومد هذه الخدمات إلى المناطق التي افترسها الإهمال والعجز نتيجة لطول الحرمان الذي فرضته أنانية الطبقات المتحكمة المستعلية على الشعب المناضل.
      إن تنظيم الإنتاج مطالب بأن يدرك أن غاية الإنتاج هي توسيع نطاق الخدمات، وان الخدمات بدورها قوة دافعة لعجلات الإنتاج وان هذا التنظيم لابد له أن يعتمد على مركزية التخطيط وعلى لامركزية التنفيذ لضمان وضع برنامج الخطة في يد كل جموع الشعب وأفراده.
       أن الملكية الخاصة ورأس المال الخاص يجب أن يوضعا في الموضع الذي لا يسمح بقيام الإقطاع أو الاحتكار أو الاستغلال، كما أن رأس المال الخاص يجب أن يخضع لتوجيه السلطة الشعبية شأنه في ذلك شأن القطاع العام وهذه السلطة هي التي تشرع له وهي التي توجهه على ضوء احتياجات الشعب، كما أن هذه السلطة هي التي تقضي على نشاطه إذا ما حاول أن يستغل أو ينحرف.
      إن التطبيق العربي للاشتراكية في مجال الزراعة يهدف أساسا إلى تحرير الفلاحين من الاستغلال والسيطرة ويكون ذلك :
1-  بتحديد حد اعلي للملكية الزراعية يقضي على الإقطاع واستغلال الفلاحين ويمنع قيامه من جديد.
2-  زيادة إنتاجية الأرض باستعمال الطرق والوسائل العلمية والفنية.
3-  تنظيم الاستثمار الفردي والجماعي، التنظيم الذي يكفل العدالة في توزيع ثمار الأرض.
 
الدين مقوم أساسي في حياتنا 
      وفي ختام هذه المقومات، فإن الشعب العربي الذي يعيش في المنطقة التي نزلت فيها رسالات السماء يؤمن برسالة الدين ويتخذ من القوة الروحية التي تزوده بها الأديان دافعا للنضال الشعبي لتحقيق ذاته وبلوغ أهدافه.
      ويجب أن يثبت في تقديرنا أن الدين مقوم أساسي من المقومات التي يبني عليها المجتمع العربي حياته ومستقبله جنبا إلى جنب مع كل المقومات المادية الأخرى التي يحرص عليها الدين ولا تعارضه، وان هذا الشعب يملك من إيمانه بالله وثقته بنفسه ما يمكنه من فرض إرادته على الحياة ليصوغها من جديد وفق مبادئه وأمانيه.
الإطار العام للدولة الاتحادية
1-  إن تقوم دولة اتحادية باسم “الجمهورية العربية المتحدة” على أساس الاتحاد الحر بين كل من مصر وسوريا والعراق وتكون أسماء الأعضاء بالدولة الاتحادية “القطر المصري” و “القطر السوري” و “القطر العراقي”.
2-  إن يكون لكل جمهورية عربية مستقلة تؤمن بمبادئ الحرية والاشتراكية والوحدة الحق في أن تنضم إلى هذه الدولة بإرادة شعبية حرة ويتم الانضمام بعد موافقة السلطة الدستورية في الدولة الاتحادية.
3-  أن تكون السيادة الدولية الكاملة للدولة الاتحادية.
4-  أن تكون لمواطني الدولة الاتحادية جنسية واحدة هي الجنسية العربية يتمتع بها كل من يتمتع وقت قيام الدولة بجنسية الأقطار الأعضاء وتنظم أحكامها بقانون اتحادي.
5-  أن تكون السيادة في الدولة الاتحادية للشعب يمارسها طبقا للدستور.
6-  أن يكون الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية.
7-  أن يكون علم الدولة، علم الجمهورية العربية المتحدة الحالي وفيه ثلاث نجوم بدلا من نجمتين وتزاد نجمة كلما انضمت دولة إلى الدولة الاتحادية.
صلاحيات الدولة الاتحادية
* أن تختص سلطات الدولة الاتحادية بالشؤون الآتية :
– السياسة الخارجية بكل جوانبها بما فيها التمثيل الخارجي والمعاهدات مع الدول والهيئات الدولية على أن تنظم القوانين الاتحادية بقاء بعض الشؤون التجارية والثقافية بصفة مؤقتة تتولاها سلطات الأقطار.
– الدفاع والأمن القومي باعتبار القوات المسلحة بالدولة الاتحادية جزء من الشعب، وولاؤها للشعب ولا تأتمر إلا بأوامره عن طريق السلطات الدستورية المختصة على النطاق القومي الاتحادي ويدخل في شؤون الدفاع والأمن القومي موضوعات الحرب والسلم وإعداد القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية وتسليحها وتدريبها واستخدامها ومجلس الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة والقيادات العسكرية بالأقطار (على أن يوكل أمرها للأقطار خلال الفترة المناسبة لكل قطر أثناء فترة الانتقال، حسبما يجري عليه الاتفاق) وكذلك الموضوعات المتعلقة بالصناعات الحربية ومؤسسات الأمن القومي وحالات إعلان الطوارئ والأحكام العرفية والحالات الخاصة التي تمنح فيها السلطات المحلية للأقطار حق استخدام القوات المسلحة بتفويض من سلطات الاتحاد.
– المالية والخزانة : وتتناول الضرائب الاتحادية، وميزانية الاتحاد، وإصدار أذونات الخزانة أو السندات الاتحادية لتمويل المشروعات الاتحادية، والقروض الخارجية والداخلية. وكذلك القوانين والسياسة الجمركية مستهدفة تكوين وحدة جمركية وسوق عربية مشتركة تتطور إلى سوق عربية موحدة.
– الاقتصاد والتخطيط الاقتصادي والتنمية : وتتناول التخطيط الاقتصادي في شؤون الصناعة والزراعة والتجارة والمواصلات والتنسيق بين خطط التنمية في الأقطار ورسم السياسة الاقتصادية والتبادل التجاري، والشؤون المصرفية، وتنظيم العلاقات بالمؤسسات الاقتصادية الدولية، وشؤون العملة وتنظيم استغلال مصادر الثروات الطبيعية.
– الإعلام والثقافة والتعليم : وتتناول إنشاء جهاز اتحادي مركزي يقوم على تخطيط الشؤون الإعلامية في أقطار الاتحاد، على أن يكون التنفيذ الإعلامي اتحاديا في بعضه وقطريا في بعضه الآخر.
– وإنشاء مجلس أو مجالس عليا تعمل على تخطيط ورسم السياسة العامة للتربية والتعليم والبحث العلمي والثقافة والفنون في الاتحاد بما يضمن وحدة الفكر والاتجاه القومي العربي الوحدوي والإعداد الروحي والعلمي والأخلاقي للأجيال الصاعدة. 
      العدل وتنسيق القوانين : وتتناول وضع أسس موحدة للعدالة في أقطار دولة الاتحاد وتضمين القوانين (مثل قوانين العقوبات والقانون المدني والقانون التجاري وقانون الإجراءات وقانون العمل والتأمينات الاجتماعية..الخ) المبادئ الأساسية والتنسيق بينها بغية الوصول إلى توحيدها على مراحل. هذا إلى جانب تنظيم القضاء الاتحادي. 
      المواصلات الاتحادية : وتتناول تنظيم شؤون المواصلات الاتحادية والمشتركة البرية والبحرية والجوية والبريد والبرق والهاتف واللاسلكي والأرصاد على المستوى الاتحادي.
     الشؤون الأخرى : وتتناول المشروعات المشتركة بين الأقطار والسلطات الاستثنائية أثناء الحرب والطوارئ والفصل فيما يقع بين الأقطار من خلاف وتشكيل المجالس المشتركة لأنواع الخدمات المختلفة في حدود التشريعات الاتحادية، على أن تلتزم الأقطار بتنفيذ القوانين والقرارات الاتحادية في كل ما يتعلق بهذه الشؤون.
* تختص الأقطار بجميع السلطات التي لا تدخل في اختصاص الدولة الاتحادية، ويمكن تفويض الأقطار بقانون اتحادي في ممارسة بعض اختصاصات السلطات الاتحادية لأجل معين وفي هذه الحالة يكون لسلطات الاتحاد الإشراف على السلطات في الأقطار عند مباشرة هذه الاختصاصات، كما يمكن الاتفاق على أن يوكل إلى هذه السلطات أمر تنفيذ بعض القوانين الاتحادية.
تكوين مجلس الأمة وصلاحياته 
     كما تم الاتفاق على أن تكون مؤسسات الدولة الاتحادية والعلاقات بينها وفقا لما يلي : (ولما هو وارد بالمحلق (ب) المرفق بهذا الإعلان).
أولا : مجلس الأمة :
1- هو أعلى هيئة لسلطة الدولة في الجمهورية العربية المتحدة.
2- هو الهيئة التي تمارس السلطة التشريعية.
3- يتكون مجلس الأمة من مجلسين :
أ‌-  مجلس النواب : ويتكون من عدد الأعضاء بنسبة عدد السكان في كل قطر، وينتخب انتخابا حرا مباشرا وبالاقتراع السري العام، ومدة العضوية فيه 4 سنوات.
ب‌-مجلس الاتحاد : ويتكون من عدد متساو من الأعضاء من كل قطر وينتخب بالطريقة التي يحددها الدستور الاتحادي ومدة العضوية فيه 4 سنوات.
     ويكون عدد أعضائه ربع عدد أعضاء مجلس النواب على الأقل، ثلث عدده على الأكثر.
4- ينتخب مجلس الأمة ورئيس الجمهورية ونواب الرئيس (بالطريقة التي يحددها الدستور).
5- يناقش كل من المجلسين المسائل الأساسية الخاصة بسياسة الدولة الداخلية والخارجية وخطط التنمية، ويتخذ القرارات بشأنها.
6- لرئيس الجمهورية ولكل من أعضاء المجلسين حق اقتراح القوانين (ويبين الدستور الإجراءات والنسب الخاصة بذلك).
7- لا يصدر قانون إلا إذا اقره كل من المجلسين، وإذا اختلف الرأي بين المجلسين بالنسبة لقانون يعرض على لجنة توفيق مكونة من عدد متساو من المجلسين.
8- يصدر رئيس الجمهورية القوانين بعد إقرارها من المجلسين وله أن يرد القانون خلال مدة يحددها الدستور إلى كل من المجلسين فإذا اقر منهما بأغلبية ثلاثة أرباع الأعضاء لكل من المجلسين اعتبر قانونا واصدر.
9- لكل عضو من أعضاء المجلسين أن يوجه إلى رئيس الوزراء والى الوزراء أسئلة واستجوابات (وينظم الدستور والقانون الاتحادي طريقة ذلك).
10-   مجلس الوزراء مسؤول مسؤولية ثقة أمام مجلس الأمة، ويكون منح الثقة أو سحبها بالأغلبية المطلقة لمجموع أعضاء مجلس الأمة.
11-   يكون حل أي من المجلسين أو كليهما بقرار من رئيس الجمهورية.
12-   يختص مجلس الأمة بنظر طلبات انضمام كل دولة جديدة إلى الاتحاد وتكون الموافقة بأغلبية ثلاثة أرباع كل مجلس على حدة.
13-   يتم تعديل الدستور الاتحادي بأغلبية ثلاثة أرباع كل مجلس على حدة.
14-   دساتير الأقطار يجب ألا تتعارض مع دستور الاتحاد ويتفق عليها قبل عرض دستور الاتحاد على الاستفتاء.
15-   يكون تعديل دستور القطر بواسطة المجلس التشريعي بالقطر بالطريقة التي يحددها الدستور ولا تصبح هذه التعديلات نافذة إلا إذا أقرتها المجالس الاتحادية بأغلبية ثلاثة أرباع كل مجلس على حدة.
انتخاب رئيس الجمهورية وصلاحياته
ثانيا رئيس الجمهورية :
1- رئيس الدولة هو رئيس الجمهورية الذي ينتخبه مجلس الأمة ليمثل سلطة الدولة.
2- كل مواطن في الدولة تتوافر فيه الشروط لانتخابه عضوا في مجلس الأمة يجوز انتخابه رئيسا للجمهورية، ويعلن انتخاب المرشح إذا حصل على ثلثي أصوات جميع أعضاء مجلس الأمة، فإذا لم يحصل على هذه الأصوات يعاد الانتخاب ويعلن انتخاب المرشح إذا حصل على الأغلبية المطلقة لمجموع عدد أعضاء مجلس الأمة، فإذا لم يحصل على هذه الأصوات يعاد الانتخاب ويعلن انتخاب المرشح إذا حصل على الأغلبية المطلقة لمجموع عدد أعضاء مجلس الأمة، وينظم الدستور باقي الأحكام الخاصة بالانتخاب.
3- مدة الرئاسة 4 سنوات وإذا انتهت المدة في فترة تجديد مجلس الأمة، يستمر الرئيس في ممارسة سلطاته حتى يتم تجديد مجلس الأمة واختيار الرئيس الجديد.
4- الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ويرأس مجلس الدفاع القومي.
5- يحدد الدستور اختصاصات رئيس الجمهورية ولكنه على وجه الخصوص :
أ-    يمثل الدولة.
ب-  يصدر القوانين.
جـ-  يقترح القوانين.
د-  يعترض على القوانين.
ه‍‌-  يعين رئيس الوزراء والوزراء الذين يجب أن يحوزوا ثقة مجلس الأمة ويقبل استقالاتهم.
و-  يعين الضباط ويعزلهم ويرقي قواد القوات المسلحة.
ز-  يعين قضاة المحكمة الاتحادية العليا.
ح-  يعين كبار موظفي دولة الاتحاد في الحالات التي ينص عليها القانون.
نواب الرئيس :
1-  ينتخب 3 نواب للرئيس (واحد في كل قطر) بنفس الطريقة التي ينتخب بها رئيس الجمهورية، وفي نفس الوقت.
2-  يعاون نواب الرئيس، الرئيس في أعماله، وله أن ينيبهم عنه أو يفوضهم بعض اختصاصاته ويستشيرهم في الأعمال الموكولة إليه.
3-  ينظم الدستور باقي الأحكام الخاصة بنواب الرئيس.
 
مجلس الوزراء والسلطة القضائية
مجلس الوزراء:
1-  يتكون مجلس الوزراء من رئيس مجلس الوزراء والوزراء.
2-  مجلس الوزراء والوزراء مسؤولين عن أعمالهم أمام مجلس الأمة.
3-  يتولى رئيس الوزراء والوزراء مناصبهم ماداموا محل ثقة الرئيس.
4-  يتولى مجلس الوزراء الاتحادي تنظيم وتنفيذ مهام الدولة الاتحادية ويصدر القرارات اللازمة لذلك (حسب الدستور والقوانين الاتحادية).
5-  تقدم الوزارة بعد تعيينها برنامجها إلى مجلس الأمة للموافقة عليه.
6-  ينظم الدستور والقوانين الاتحادية الأحكام الخاصة بمجلس الوزراء والوزارات ومؤسسات الحكومة الأخرى المختلفة.
7-  ينظم الدستور والقوانين الاتحادية الأحكام الخاصة بالوزراء.
ثالثا : السلطة القضائية :
1-  تكون للاتحاد محكمة عليا تسمى “المحكمة الاتحادية العليا” تنشأ بمقتضى أحكام الدستور بقانون اتحادي.
2-  يختار مجلس الأمة أعضاء المحكمة الاتحادية العليا بناء على ترشيح رئيس الجمهورية من بين رجال القضاء والقانون.
3-  ينظم الدستور والقوانين الاتحادية اختصاصات “المحكمة الاتحادية العليا” وتوفير الحصانة الخاصة بأعضاء المحكمة ومدة تعيينهم وحالات إعفائهم.
الرئاسات والمجالس والوزارات القطرية :
كما تم الاتفاق على أن تكون الأجهزة في الأقطار :
أولا : رئيس للقطر :
1- ينتخبه المجلس التشريعي للقطر لمدة 4 سنوات ويوافق عليه رئيس الجمهورية.
2- يتولى الاختصاصات التي يحددها الدستور الاتحادي ودساتير الأقطار.
3- يعين وزارة القطر ويقبل استقالتها.
ثانيا- المجلس التشريعي للقطر:
1-يكون لكل قطر مجلس تشريعي منتخب انتخابا حرا مباشرا وسريا.
2-يحدد الدستور اختصاصات المجلس التشريعي.
3-يصدر المجلس التشريعي بالقطر التشريعات الخاصة بالقطر.
4-يعدل دستور القطر بالطريقة التي يحددها الدستور ولا تصبح هذه التعديلات نافذة إلا بعد إقرارها بالأغلبية الخاصة لكل من مجلس النواب ومجلس الاتحاد.
5-يناقش الوزارة والوزراء ويسأل ويستجوب الوزراء بالقطر ويسحب الثقة من الوزارة بالطريقة التي يحددها الدستور.
ثالثا : وزارة القطر :
1-تكون لكل قطر وزارة مكونة من رئيس وزراء ووزراء.
2-وزارة القطر مسؤولة أمام المجلس التشريعي بالقطر ويجب أن تحرز ثقته.
3-ينظم الدستور حالات سحب الثقة من الوزارة.
4-يبين الدستور والقوانين اختصاصات الوزارات وطريقة عملها والأحكام الخاصة بالوزارة.
رابعا : القضاء بالقطر :
    ينظم دستور القطر وقوانينه القضاء بالقطر ويضمن استقلاله وحصانته.
الأحكام في مرحلة الانتقال 
    وقد اتفق على أن تتبع في مرحلة الانتقال الأحكام الانتقالية التالية :
أولا : في دولة الاتحاد:
1-يستفتى على دستور الاتحاد وعلى رئيس الجمهورية في مدة أقصاها خمسة أشهر من تاريخ إعلان هذا البيان.
2-تعتبر دولة الاتحاد (الجمهورية العربية المتحدة) قائمة دستوريا عند إعلان نتائج الاستفتاء.
3-تستكمل المؤسسات الدستورية الاتحادية جميع عناصرها التي نص عليها الدستور في مدة أقصاها 20 شهرا من تاريخ إعلان الاستفتاء وتنتهي بذلك فترة الانتقال.
4-لكل قطر أن يقيم قبل هذا الموعد ما يراه من المؤسسات الدستورية الخاصة به تمهيدا لقيام المؤسسات الاتحادية بشكل كامل خلال فترة الانتقال.
    وتنظم بتشريع اتحادي دستوري مؤسسات الأقطار التي تقوم خلال هذه المدة.
5-تتفق الدول الأعضاء على برنامج استكمال توحيد المؤسسات الاتحادية، العسكرية او الخارجية أو التشريعية أو الاقتصادية أو الثقافية…الخ. حتى يمكن أن ينص على هذا البرنامج في مادة انتقالية من مواد الدستور.
6-يتولى جميع السلطات التشريعية والتنفيذية في دولة الاتحاد خلال فترة الانتقال مجلس رئاسة يرأسه رئيس الجمهورية ويكون نواب الرئيس أعضاء فيه.
7-تشكيل مجلس الرئاسة :
    يشكل مجلس الرئاسة من عدد متساو من الأعضاء من كل قطر من الأقطار.
8-     يختار أعضاء مجلس الرئاسة بمعرفة الجهات التي لها السلطة التشريعية في الدول الأعضاء عند قيام الاتحاد.
9- يعين رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء والوزراء ويعفيهم من مناصبهم.
10-   تكون قرارات المجلس بأغلبية أعضائه.
11-   لرئيس الجمهورية حق الاعتراض على أي قرار أو قانون يصدره مجلس الرئاسة.
12-   يختص مجلس الرئاسة بالاتي :
أ- تعيين نواب رئيس الجمهورية (نائبا من كل قطر) وذلك بالاتفاق مع الجهة التي لها سلطة التشريع في القطر أثناء فترة الانتقال.
ب- يعين رئيس لكل قطر بالاتفاق مع الجهة التي لها سلطة التشريع في القطر أثناء فترة الانتقال.
جـ- تعيين مجلس الدفاع القومي ومتابعة أعماله.
د-  رسم السياسة العامة للدولة وتخطيطها وتكليف الوزارة بتنفيذها.
هـ- تنسيق المصالح العامة بين الأقاليم.
ر- تعيين المجالس العليا التي جاء ذكرها في المبادئ العامة.
13- الوزارة الاتحادية : تتشكل من :
أ- رئيس الوزراء.
ب- وزارة الخارجية.
جـ- وزارة الدفاع.
د- وزارة الإعلام والإرشاد القومي والثقافة.
هـ- وزارة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي.
ر- وزارة الخزانة والمالية.
ز- وزارة الاقتصاد والتخطيط الاقتصادي (وتضاف إليها أعمال المواصلات).
ح- وزارة العدل.
ط- وزارة الدولة.
14- ويجوز بقانون اتحادي إنشاء وزارات أخرى.
15- كما يجوز عمل اجتماعات مشتركة للوزارة الاتحادية مع مجلس الرئاسة.
    كما اتفق على إتباع الأحكام العامة التالية :
1-تبقى كل التشريعات المعمول بها في أي قطر سارية المفعول فيه إلى أن يتم تعديلها أو إلغاؤها من السلطة الدستورية المختصة.
2-المعاهدات والاتفاقيات التي سبق أن أبرمتها حكومة أي قطر تبقى سارية المفعول في نطاق القطر الذي ابرمها.
3-تبقى كل المؤسسات والمصالح الحكومية الحالية قائمة على عملها وفق اللوائح والنظم والموجودة الآن إلى أن يتم عمل أنظمة جديدة أو تعديلها.
تكوين لجان تمهيدية وقيادة عسكرية
    إلى أن يتم الاستفتاء على الدستور الاتحادي تقوم الدول الأعضاء بتكوين اللجان والهيئات الآتية حتى يكون تكوينها وبدؤها في العمل سبيلا للتمهيد للقيام الصحيح للمؤسسات الاتحادية عند قيام الوحدة.
أ- قيادة عسكرية موحدة.
ب- لجنة للشؤون الخارجية.
جـ- لجنة للتنسيق الاقتصادي والسوق العربية المشتركة.
د- أي لجان أخرى.
    وقد أرفق بهذا الإعلان ملحق في شأن المؤسسات الدستورية وبناء الدولة الاتحادية والعلاقات فيما بينها…. ويعتبر مكملا لهذا الإعلام وجزءا لا يتجزأ منه.

 القاهرة في يوم الأربعاء 23 من ذي القعدة 1382هـ الموافق 17 من نيسان (ابريل) 1963.

المصدر: صحيفة الأهرام عدد 18 نيسان 1963م.



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى